كشفت دراسة حديثة أن كمية الكربون المخزنة بالغابات المحمية غربي أفريقيا قد زادت بالرغم من تعرض المنطقة لموجة جفاف طالت أربعين عاماً. وكانت دراسات سابقة قد حذرت من تقلص معدلات الكربون المخزنة في الغابات في ظل ظروف القحط. وخلص فريق من الباحثين البريطانيين والغانيين إلى أن الأشجار التي نبتت في هذه المنطقة كانت من الأنواع القادرة على التكيف مع الظروف الأكثر جفافاً. ونشرت نتائج هذه الدراسة في دورية أيكولوجي ليترز. وتقول صوفي فاوست من جامعة ليدز التي شاركت في إعداد الدراسة: "على الرغم من ظروف القحط التي استمرت أمداً طويلاً لم تتعرض الكتلة الحيوية في الغابات لخسائر كبيرة. وفي الحقيقة زادت الكتلة الحيوية خلال تلك الفترة". وتعد الكتلة الحيوية أحد المكوّنات الرئيسة لدورة الكربون على الكوكب. فحينما تنبت الأشجار تمتص ثاني أكسيد الكربون والماء لإتمام عملية التمثيل الضوئي. وبينما يتم إطلاق الأكسجين في الغلاف الجوي جراء هذه العملية يظل الكربون الذي تم امتصاصه داخل النبتة حتى تموت. وتعلل فاوست ما خلصت إليه الدراسة من تزايد مخزون الكربون في الكتلة الحيوية رغم القحط باعتقادها "أن هذه الظاهرة سببها التغير في خصائص أنواع الأشجار التي نبتت".