وصل القاهرة، الخميس، المبعوث الأميركي للسودان وجنوب السودان، لبحث إقامة منطقة عازلة بين دولتي السودان مع المسؤولين المصريين. وتوقع مراقبون لجوء الوساطة الأفريقية إلى مجلس الأمن للفصل في القضايا الخلافية بين البلدين حال فشل قمة البشير وسلفاكير. وتواصلت بأديس أبابا المحادثات بين وفدي السودان وجنوب السودان ودخل الوفدان في اجتماعاتٍ متصلة طوال يوم الخميس لبحث القضايا المرتبطة بالحدود والأمن، وحسب مراسل الشروق فإن المحادثات تصطدم بعقبة الملف الأمني وسط تمسك كلا الطرفين بموقفه. وأشار المراسل إلى تواصل اجتماعات لجنة الخبراء الأفارقة حول الحدود التي قال إنها تدرس مرافعات الطرفين بشأن أحقية كل طرف بالمنطقة المعنية. وكشف مراسل الشروق عن وصول المبعوث البريطاني إلى مقر المحادثات بأديس أبابا في مهمة وصفت بالروتينية للوقوف على مسار المحادثات وإمكانية الدفع بها. في منحى متصل أوضحت مصادر، كانت في استقبال برنستون ليمان بمطار القاهرة، أنه من المقرر أن يلتقي المبعوث الأميركي مع عدد من المسؤولين بالخارجية وجامعة الدول العربية لبحث آخر تطورات الوضع في شمال وجنوب السودان وإقليم دارفور وتوفير المساعدات الإنسانية للمتضررين بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان. منطقة عازلة وحسب المصادر، فإن ليمان سيبحث أيضاً إقامة منطقة عازلة بين السودان وجنوب السودان لمنع أي احتكاكات بين الطرفين في المستقبل. وينتظر أن تستمر زيارة ليمان ليومين ومن ثم يواصل جولته لتشمل السودان. وتوقع مراقبون لجوء الوساطة الأفريقية إلى مجلس الأمن الدولي للفصل في القضايا محل الخلاف بين دولتي السودان وجنوب السودان حال فشل القمة التي من المتوقع أن تنعقد قبيل نهاية الشهر الجاري بين البشير وسلفاكير. ويأتي ذلك بعد تقدم جزئي في المحادثات الجارية فى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في الملف الاقتصادي وبطء التقدم في الملف الأمني وقضايا الحدود. في السياق ذاته أجمعت نُخب وقيادات سياسية وشعبية ومنظمات مجتمع مدني بولاية جنوب كردفان على اتخاذ التفاوض وسيلة لحل النزاع في الولاية. ودعت خلال لقاء تمهيدي لانطلاقة ملتقى كادقلي لقضايا السلام الذي سيُعقد نهاية الشهر الجاري، إلى إشراك كافة مكونات مجتمع جنوب كردفان للوصول إلى رؤية شاملة تخاطب قضايا المنطقة كافة.