سلّم وفد حكومة السودان للمفاوضات بشأن جنوب كردفان والنيل الأزرق، بقيادة كمال عبيد، الوساطة الأفريقية، برئاسة ثامبو أمبيكي، وثائق جديدة تحوي موقف الحكومة لفك الارتباط، خاصة السياسي وفي القوات المسلحة والقوات المشتركة والخدمة المدنية. وأكد عبيد تفهم الوساطة الأفريقية لوجهة نظر الحكومة، وقال إن الوساطة استمعت لرأي وفد الجنوب في ذات الإطار. وقال عبيد إن وفده طلب من الوساطة توضيحات حول تأخر حضور الطرف الآخر للمفاوضات وبقائه لفترة وجيزة بمقر المفاوضات وغيابه حتى الآن . و أوضح رئيس وفد المنطقتين أن معالجة قضية الدولتين تحتاج إلى أن تبذل فيها دراسة جديدة والضغط على الطرف الآخر المتسبب في بداية الحرب من دون مبرر، مشيراً إلى أن موقف حكومة السودان يسنده المنطق والجماهير وقانون الأحزاب . وأضاف كمال عبيد أن الوساطة تسلمت أيضاً نسخة من قانون الأحزاب السوداني لعام 2007م والذي يشير صراحة لشروط عمل الأحزاب، خاصة الفقرة (10) التي تؤكد في المادة (14) أن لا يكون الحزب فرعاً لحزب في دولة أجنبية. من جانبه قال المتحدث الرسمي باسم وفد دولة جنوب السودان؛ عاطف كير، أن الرؤى ما زالت متباعدة بين الطرفين حول عدد من الملفات على الرغم من انتظام الاجتماعات. وأشار إلى أن المواقف التي جاء بها وفد السودان أعادت المفاوضات إلى الوراء على الرغم من التقدم الذي تم في الجولات السابقة في ملف الحدود، قائلاً إن خطوة الخرطوم تعد عقبة أساسية في وجه المفاوضات . وأضاف كير أن الاتحاد الأفريقي وضع مقترحاً بشأن منطقة أبيي سيتم عرضه على رئيسي البلدين في الاجتماع المتوقع خلال الأيام القادمة في حال تقدم المفاوضات.