كشف الأستاذ بمعهد الدراسات الأفريقية والآسيوية بجامعة الخرطوم قيصر موسى الزين، أن مصادر كنسية غربية أكدت أن نسبة المسيحية وسط قبائل جنوب السودان لا تتعدى 4%. وأوضح أن الحركة الشعبية شجعت ممارسات السِّبِرْ والكجور التقليدية بجنوب كردفان. وأضاف د. قيصر أن الحركة الشعبية منعت أيضاً صلاة الجماعة بجنوب كردفان في سعيها لإخراج السوداني المتحرر حسب وجه نظرها. وقال في ندوة "الشخصية السودانية وقابلية النهضة" التي نظمها منتدى النهضة والتواصل الحضاري بقاعة مركز التنوير ظهر الثلاثاء، أن النهضة في المنظور الغربي تقوم على ثلاث ركائز هي تغيير المحتوى المعرفي وحقوق الإنسان وإزالة قهر النساء. وأشار قيصر إلى أن المشروع الغربي للنهضة فشل روحياً واجتماعياً. من جانبه، أكد الخبير في علم النفس بروفيسور مالك بدري أنه لا سبيل إلى نهضة بالسودان ما لم يتخلّص السودانيون من القبلية. وأوضح بدري أن تجذُّر القبلية بالبلاد سيعطِّل أي نهضة قادمة، وقال: "نحن نفقد إحساس الأمة الواحدة المهم لأي نهضة". واعتبر بدري أن الوضع الاقتصادي والاجتماعي الحالي بالسودان يعطِّل التفكير في النهضة لأن الفرد يلهث لتوفير الحاجات الأساسية، مؤكداً أن النهضة تحتاج لمعرفة الشخصية النمطية لإحداث التغيير الإيجابي المنشود.