دعا الرئيس السوداني عمر البشير جميع قطاعات الشعب في بلاده والقوى السياسية ومؤسسات المجتمع المدني وأهل الفكر، للبدء في التفاكر والحوار الجاد للتراضي والاتفاق على دستور يحكم مستقبل البلاد، ويحافظ على عقيدة الأمة ووحدة التراب. وقال البشير مخاطباً اجتماعاً دعا له ببيت الضيافة بالخرطوم يوم الأربعاء وشارك فيه أكثر من ثلاثة وسبعين حزباً وتنظيماً سياسياً إن هذا اللقاء لا يعني أن يقتصر الحوار على من حضر، وإنما الدعوة ستظل مفتوحة لجميع أبناء البلاد في الداخل والخارج وعبر حوار جاد وفعال لإرساء دستور جديد يؤسس لمستقبل واعد. وتعهد البشير بتهيئة البيئة المساعدة لإنجاح هذا العمل، مجدداً ثقته في أبناء السودان الذين قال عنهم إنهم سيشرفون وطنهم ومواطنيهم، بإنجاز دستور يؤسس على الماضي المجيد ومستقبل مشرق. ودعا جميع المجموعات التي تحمل السلاح للانضمام لمسيرة السلام والمشاركة الفاعلة في إعداد مشروع الدستور الجديد. من جانبهم رحب قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية والمجتمعية، بدعوة الرئيس البشير للانخراط في اللجنة العليا واللجان المتخصصة التي ستشكل لإعداد الدستور الجديد، وأكدوا أن الدستور قضية وطنية ينبغي ألا تكون محل خلاف أو مزايدات سياسية.