دعا المشير عمر البشير رئيس الجمهورية، جميع قطاعات الشعب السوداني والقوى السياسية الوطنية ومؤسسات المجتمع المدني وأهل الفكر، للبدء في التفاكر والحوار الوطني الجاد والمخلص للتراضي والإتفاق على دستور يحكم مستقبل البلاد، ويحافظ على عقيدة الأمة ووحدة التراب. وقال الرئيس البشير في إجتماع جامع دعا له مساء الأربعاء 19 سبتمبر ببيت الضيافة بالخرطوم، وشارك فيه أكثر من ثلاثة وسبعين حزباً وتنظيماً سياسياً، بجانب القطاعات الفئوية والإتحادات والنقابات ومراكز الدراسات، وشخصيات قومية والقيادات الإعلامية وأساتذة الجامعات، قال إن هذا اللقاء لا يعني أن يقتصر الحوار على من حضر، وإنما الدعوة ستظل مفتوحة لجميع أبناء البلاد في الداخل والخارج وعبر حوار جاد وفعال لإرساء دستور جديد يؤسس لمستقبل واعد. وتعهد البشير بتهيئة البيئة المساعدة لإنجاح هذا العمل، مجدداً ثقته في أبناء السودان الذين قال عنهم إنهم سيشرفون وطنهم ومواطنيهم، بإنجاز دستور يؤسس على الماضي المجيد ومستقبل مشرق. ودعا رئيس الجمهورية جميع المجموعات التي تحمل السلاح للإنضمام لمسيرة السلام والمشاركة الفاعلة في إعداد مشروع الدستور الجديد. من جانبهم رحب قادة الأحزاب والتنظيمات السياسية والمجتمعية، بدعوة الرئيس البشير للانخراط في اللجنة العليا واللجان المتخصصة التي ستشكل لإعداد الدستور الجديد، وأكدوا أن الدستور قضية وطنية ينبغي الا تكون محل خلاف أو مزايدات سياسية. وتعهدوا بأن يبذلوا الجهد لجمع أبناء الوطن وقواه السياسية والحزبية لتتحد في صف واحد، تظهر فيه وحدة الإرادة السودانية لأجل وضع دستور جديد يلبي كافة الطموح والآمال.