عقد طرفا التفاوض بين دولتي السودان وجنوب السودان اجتماعاً ظهر الجمعة في أديس أبابا، بحضور رئيس الآلية السياسية الأمنية المشتركة من الجانب السوداني وزير الدفاع، الفريق أول ركن عبدالرحيم محمد حسين. وسيواجه البلدان الجاران عقوبات من مجلس الأمن حال عدم التوصل لتسوية الملفات العالقة بينهما قبل مهلته في 23 سبتمبر الجاري. وأعلن المتحدث باسم وفد الحكومة السودانية للمفاوضات، بدر الدين عبدالله، في تصريحات سابقة أن الوساطة الأفريقية قدمت مقترحاً لحل نهائي بشأن أزمة أبيي لرئيسي البلدين عمر البشير وسلفاكير ميارديت. وأوضح أن مقترح الوساطة سيكون مطروحاً بقوة على طاولة القمة الرئاسية المقررة بين الرئيسين في أثيوبيا يوم الأحد المقبل، رافضاً الخوض في تفاصيل المقترح. ضغوط الأطراف ويجيء اجتماع الجمعة في ظل ضغوط واهتمام كبير من قبل كل الأطراف لتحريك الملف الأمني الذي لم يشهد أي تقدم في المفاوضات طيلة الفترة الماضية. ويعد الملف الأمني حلقة الربط بين كل الملفات الأخرى وتشترط الحكومة السودانية الاتفاق حوله لإنفاذ الاتفاقات حول الملفات الأخرى. من جهة أخرى، قال رئيس وفد منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان كمال عبيد، إن وفده عقد اجتماعاً مع الآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسة ثابو أمبيكي. وأضاف عبيد أنه قدم خلال الاجتماع رده على الوثيقة التي تقدمت بها الوساطة للوصول لحل شامل حول قضية المنطقتين. وأشار إلى أنهم ركزوا في الاجتماع على تمسكهم بفك الارتباط عبر إعلان رسمي مكتوب من حكومة جنوب السودان، وأن يعلن قطاع الشمال تخليه عن التحالف مع آخرين لإسقاط النظام.