اختتم وفدا التفاوض بين دولتي السودان وجنوب السودان جلسات التفاوض المباشر بينهما مساء السبت بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا بعد أكثر من أسبوعين قضاها الوفدان في مداولات واجتماعات سعيا للوصول للسلام المفقود بين الدولتين. وبذلت الآلية الأفريقية جهوداً حثيثة لحمل الوفدين على الاتفاق، لكن تباين المواقف بينهما أجل الكثير من الملفات وأصبحت قمة الرئيسين البشير وسلفاكير التي ستعقد الأحد بمقر المفاوضات الفرصة الأخيرة لتحقيق سلام بين الدولتين. وكان وفدا البلدين وصلا إلى طريق مسدود في ملفات الحدود والمنطقة العازلة منزوعة السلاح وقضية منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان ومنطقة أبيي بالإضافة للملف الأمني. لكنهما توصلا إلى تفاهمات في عدد من النقاط في الملف الاقصادي وملف النفط. سلفا يصل أديس من جهة أخرى وصل لمقر المفاوضات مساء السبت رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميارديت للمشاركة في القمة التي تجمعه مع الرئيس البشير يوم الأحد. وفور وصوله عقد لقاءاً مع رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ماريام ديسلين ومن المنتظر أن يلتقي بالآلية الأفريقية رفيعة المستوى برئاسه ثابو أمبيكي. وقال المتحدث باسم وفد السودان للتفاوض مع جنوب السودان السفير بدر الدين عبدالله إن قمة الرئيسين ستعقد يوم الأحد بأديس أبابا في إطار مساعي الوساطة الأفريقية لتحقيق السلام بين البلدين. مشيراً إلى أن الرئيس البشير سيصل صباح الأحد وفور وصوله سيعقد لقاءاً مع رئيس الوزراء الأثيوبي هايلي ماريام. ويجتمع الرئيس البشير بعد ذلك مع وفد بلاده المفاوض للوقوف على مجريات التفاوض وموقف الاتفاقات بين الطرفين قبل انعقاد القمة. من جانب آخر قال المتحدث باسم وفد السودان المفاوض السفير بدر الدين عبد الله إن اليوم الأخير من الجولة الحالية شهد اجتماعات مكثفة من قبل الطرفين والوساطة الأفريقية في كافة الملفات توطئة لتقديم صورة متكاملة لقمة الرئيسين حول موقف التفاوض، متوقعاً أن تقدم الوساطة نقاطاً محددة لقمة الرئيسين.