أعلن رئيس وفد الحكومة السودانية لمفاوضات أديس أبابا، إدريس محمد عبدالقادر، يوم الثلاثاء، عن نية الخرطوم إصدار توجيهات لإعداد مواعين ضخ نفط جنوب السودان حتى تكون في جاهزية لبداية العمل في الأيام القليلة المقبلة. وقال إدريس وهو يخاطب عضوية المجلس التشريعي بولاية الخرطوم، إن الفترة المحددة لسريان اتفاقية النفط مقرر لها كأقصى حد 40 يوماً، معتبراً أن الاتفاق اتفاق شامل للجوانب المالية من رسوم عبور ورسوم نقل وكذلك يشمل الجوانب الضامنة للشركات. وأوضح رئيس الوفد الحكومي أن الترتيبات المالية الانتقالية الخاصة بالاتفاقية قصد منها تعويض السودان لفترة انتقالية تعرض فيها إلى فجوة اقتصادية داخلية وخارجية بسبب انقطاع النفط. وأضاف: "تم الاتفاق فيها على تقديرات صندوق النقد الدولي التي قدرها ب (15.9) مليار دولار للفجوة الداخلية و(8.7) مليار دولار للفجوة الخارجية، إذ تم أخذ المتوسط منهما ب (10.47) مليار دولار". الخبراء والوساطة " سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم يطالب بالجدية من الطرفين لتنفيذ الاتفاقيات حتى لا يتيحوا الفرصة لأصحاب الأجندات الأخرى من البلدين " وقال أدريس إنه تم الاتفاق بين الدولتين والخبراء والوساطة على أن تقسم معالجة الفجوة على ثلاثة أجزاء، يشمل الأول أن يعالج السودان الفجوة من خلال إعادة هيكلة اقتصاده والجزء الثاني يأتي من موارد الجنوب من النفط لفترة انتقالية تمتد إلى ثلاث سنوات ونصف السنة. وقال إن الجزء الثالث من المجتمع الدولي بتحرك من دولة جنوب السودان والدول التي تساعد من الدول العربية والإفريقية وشرق آسيا. وأكد ادريس أن الاتفاقيات التي وقعت مع دولة جنوب السودان هي شاملة ومشتركة ومتضامنة ومنسقة وأن كل القضايا على درجة من الأهمية وذات تطبيق متكامل ومتوازن. من جانبه طالب سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم؛ ميان دوت بالجدية من الطرفين لتنفيذ الاتفاقيات حتى لا يتيحوا الفرصة لأصحاب الأجندات الأخرى من البلدين.