أكد والي ولاية جنوب كردفان، أحمد محمد هارون، مقتل ستة أشخاص منهم أربعة نساء وطفلان، إلى جانب جرح 22 آخرين بينهم عشرة أطفال وتسع نساء جراء القصف العشوائي الذي استهدف، الإثنين، مدينة كادوقلي حاضرة الولاية. وقال هارون في مؤتمر صحفي إن المدينة تعرضت للقصف من جهة الشرق بثماني قذائف، بواسطة من وصفهم باليائسين من متمردي الجيش الشعبي قطاع الشمال. وحمل حكومة دولة جنوب السودان المسؤولة عن الحادث بصورة غير مباشرة، مطالباً بضرورة فك ارتباطها بقطاع الشمال والفرقتين التاسعة والعاشرة بالجيش الشعبي. وقال إن الحادث لم يؤثر على مجريات ملتقى السلام الذي بدأ أعماله في كادقلي الإثنين وأيدته القوى السياسية، وأضاف: "أكدنا للمشاركين دعمنا لهم بإرساء دعائم سلام مستدام". مطاردة المعتدين وأكد هارون مطاردة القوات المسلحة للمعتدين وبذل حكومة الولاية مزيداً من الإجراءات التأمينية. وجدد قبول الحكومة بالتفاوض مع الحركة الشعبية قطاع الشمال حال فك ارتباطها بدولة الجنوب. وقال إن الصواريخ سقطت قرب منزل المك محمد رحال ومدرسة اليرموك الأساسية وبنك السودان، لافتاً إلى أن هذه الفئة أرادت إرسال رسالة خاطئة مفادها نحن هنا وألحقونا بقطار السلام من خلال ملتقى كادقلي. وقال هارون إن الذين استشهدوا جراء القصف هم: كفرة حسن سعيد، وعائشة إبراهيم خير الله، وطفلها محمد يوسف البالغ من العمر سبعة أشهر، ونسيبة عوض الله الطالبة بالمرحلة الثانوية، ومنازل ماطر الطالبة بمرحلة الأساس، وثريا الخور مكي توتو. ودافع هارون عن الأجهزة الأمنية بولايته، مؤكداً يقظتها من أجل تأمين وسلامة المواطنين. وقال إن هذه الحادثة تبين من هو الذي يريد توسيع نطاق الحرب وما هي وسائله.