سمحت تركيا يوم الخميس للطائرة السورية بالمغادرة إلى دمشق بعدما صادرت منها شحنة يُعتقد أنها تضم مكونات صواريخ، وفقاً لوسائل إعلام تركية، في وقت طلبت موسكو تفسيراً من أنقرة بشأن إنزال الطائرة التي تقل مواطنين روسا. وقال وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، إن بلاده سمحت لطائرة الركاب السورية -وهي من طراز إيرباص أي 320- بمغادرة أنقرة وعلى متنها 35 راكباً بعد مصادرة مواد "مثيرة للريبة" منها، دون أن يشير بوضوح إلى أسلحة. بيد أن الوزير التركي تحدث صراحة عن "شحنة غير قانونية" على متن الطائرة القادمة من موسكو التي أجبرتها مقاتلتان تركيتان من طراز أف 4 على الهبوط، الأربعاء، في مطار "أسن بوغا" بأنقرة. وقال إنه كان يفترض التبليغ عن الشحنة طبقاً للقواعد المعمول بها في مجال الطيران المدني. وبالمقابل، تجدد القصف الخميس على مدن وبلدات في إدلب وحلب وريف دمشق، بعد مقتل نحو 200 سوري، الأربعاء، في عمليات عسكرية للجيش السوري واشتباكات دامية خاصة في إدلب، حيث يسعى الجيش الحر إلى قطع الإمداد عن القوات النظامية التي تسعى بدورها إلى استعادة حمص. وأحصت لجان التنسيق المحلية ما لا يقل عن 197 قتيلاً بينهم نحو 50 وُجدت جثثهم في بلدات دير العصافير وداريا وجسرين وزملكا بريف دمشق في ما يبدو أنها إعدامات جماعية.