رفض مستشار الرئيس السوداني د. مصطفى عثمان إسماعيل القول بوجود تراجع للجهود الجارية لتطبيع العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة الأميركية الى المربع الأول، وأكد أن الاتصالات بين البلدين لا تزال مستمرة في اتجاه إصلاح العلاقات. وأبلغ إسماعيل الصحافيين في الخرطوم أمس: "لا نستطيع أن نقول إن جهود التطبيع تراجعت لأن الاتصالات لا تزال مستمرة". وقال: "حتى الآن نستطيع أن نقول إن التقدم الذي يجري في هذا الملف ما زال محدوداً وما زال في طور استكشاف وجهات النظر". وأضاف: "نحن نرى أن الوقت يمضي بسرعة ونريد أفعالاً تترجم النوايا الحسنة التي بدأت بها هذه الاتصالات". ونفى المستشار الرئاسي السوداني ما أوردته صحيفة "الواشنطون بوست" الأميركية، بأن حزبه "المؤتمر الوطني" مول المبعوث السابق لتحسين العلاقة بين الخرطوم وواشنطن. الصحافة تكتب كثيراً من الغث " مستشار الرئيس السوداني يقول إن المعلومات المتوفرة من الوساطة تؤكد أن مفاوضات الدوحة في موعدها خلال الشهر الجاري " وقال: "لا يجب أن نصدق كل ما يرد في "الواشنطون بوست" أو أيٍّ من الصحف، والصحافة تكتب كثيراً من الغث وأن المعلومة الصحيحة يجب أن تؤخذ من أهل المعلومة نفسها". من جهة ثانية، ثمن إسماعيل الجهود التي ابتدرتها روسيا لمعالجة قضية دارفور. ونفى أن تكون الندوة التي تعقد في موسكو حالياً بديلاً لمنبر الدوحة. ووصف الندوة بأنها فرصة لتركيز الضوء على مشكلة دارفور. وقال ستتيح الندوة الفرصة بالنسبة لممثلي الحكومة لعرض وجهة النظر السودانية وأيضاً لأن يكون الدور الروسي فاعلاً في المراحل القادمة. وعن اجتماع الدوحة المقرر له نهاية هذا الشهر، أشار المسؤول السوداني الى أن التأكيدات التي أتت حتى الآن من الوسيط المشترك للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ودولة قطر ومن بقية الأطراف، تشير الى أن المباحثات ستكون في موعدها المحدد نهاية الشهر الجاري.