يلتئم برلمان جنوب السودان، الإثنين، في جلسة طارئة لإجازة اتفاق أديس أبابا، في حين أعلن العديد من أعضاء البرلمان معارضتهم له. ومن المقرر أن تنتظم مظاهرة في اليوم ذاته أمام البرلمان تندد بالاتفاق. وتستنكر المظاهرة تضمين منطقة 14 ميل في المناطق المنزوعة السلاح، مما يطرح العديد من الأسئلة المتعلقة بمستقبل هذا الاتفاق، بينما قلل مراقبون من الأصوات المعارضة له، مؤكدين حتمية إجازته. وقال عضو البرلمان نقونق دينق، إنهم سيقفون أمام إجازة الاتفاق بشكله الحالي لأن وفد التفاوض الحكومي تجاوزهم في عدة قضايا. وبيّن دينق في تصريحات ل"الجزيرة نت" أن إدراج منطقة 14 ميل ضمن مناطق منزوعة السلاح لم يكن مطروحاً من قبل، منوهاً بأن تظاهرة سلمية ستجري أمام البرلمان للتنديد بالاتفاق والمطالبة بعدم إجازته. وكان مجلس الوزراء في جنوب السودان قد صادق على الاتفاق في اجتماعه بداية الأسبوع الماضي، وهو ما يدفع بإيداعه أمام البرلمان لإجازته، ووصف المجلس الاتفاق على لسان الناطق باسمه، برنابا مريال، بالجيد والمفيد لشعبي البلدين، ويجنب فرص العودة إلى الحرب مجدداً ويدفع بالاستقرار الأمني والاقتصادي. ووصف وزير الشؤون البرلمانية بجنوب السودان، مايكل مكوي، عضو الوفد الحكومي، معارضي الاتفاق بالحالمين وغير المدركين للواقع الاقتصادي والسياسي.