دعت حركات دارفور الثلاث المشاركة في اجتماع القاهرة التشاوري أخيراً "العدل والمساواة الديمقراطية والجبهة المتحدة للمقاومة والقوى الثورية"، بقية الفصائل المسلحة لتبني الخيارات السلمية لإنهاء أزمة دارفور، وأكدت دعمها لخارطة الطريق المتفق عليها أغسطس الماضي. وقال مراسل الشروق بالقاهرة أمس، إن الملتقى خرج بدعم جهود ومبادرة المبعوث الأميركي إسكوت غرايشون والتنسيق مع الحركات المسلحة الباقية. وينتظر أن تكون الحركات غادرت اليوم الى ليبيا للقاء المبعوث الرئاسي الأميركي إسكوت غرايشون تمهيداً للم شمل الحركات في موقف تفاوضي موحد، ويتوقع أن يعقد ملتقى جامع للحركات في طرابلس خلال الشهر الجاري. وأكد أن الحركات تسعى لإحلال السلام بدارفور بشتى الوسائل السلمية من خلال التفاوض تحت رعاية ووساطة إقليمية ودولية. مخاوف من المنبر الروسي وفي الخرطوم، أبدى سياسيون قلقهم من أن تتدخل موسكو كمنبر جديد لإنهاء أزمة دارفور بعد أن دعت روسيا لمؤتمر لمناقشة قضايا السودان. وقال نائب رئيس حركة تحرير السودان الريح محمود جمعة: "إذا كان المقصود من المؤتمر توحيد الحركات هو جهد إيجابي ومقبول أما إذا كان منبراً جديداً للتفاوض فهو بمثابة طعنة من الخلف لمفاوضات الدوحة وهو أمر غير مرغوب ويضعف المبادرة العربية الأفريقية". غير أن القيادي بحزب المؤتمر الوطني حاج ماجد سوار يرى أن عودة روسيا أمر مهم جداً بعد انفراد أميركا كقطب أوحد لمعالجة قضايا العالم، على حد تعبيره، وأن وجودها يمثل عنصر توازن للتأثير على مسار حل الأزمة، وأضاف أن وجودها سيشكل إضافة حقيقية لدفع عملية السلام بدارفور.