قالت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة بدارفور "يوناميد" إنها أوفدت يوم الثلاثاء فريقاً يتكون من مدنيين وعسكريين إلى منطقتي سقلي وأبودليقجنوب غرب الفاشر، للتحقق من تقارير حول "عنف مزعوم بالمنطقة" أسفر عن قتلى. وبحسب نشرة صحافية للبعثة فإن الفريق وجد قرية سقلي مهجورة تماماً مع وجود علامات تشير إلى مغادرة فجائية للسكان، ولاحظ الفريق أيضاً تحطيم منازل وممتلكات وقتل حيوانات وحرق مساكن. كما وجدت ذخائر في مواقع مختلفة في القرية. وقالت يوناميد إن عناصر تابعة لقوات الدفاع الشعبي أوقفت موكب فريق التحقق الذي كان متجهاً إلى منطقة أبودليق. وحثت الممثلة الخاصة المشتركة بالإنابة وكبيرة الوسطاء المشتركة المؤقتة عايشتو مينداودو الحكومة السودانية على الإسراع في إجراء التحقيق الذي تنوي القيام به في حادثة سقلي وتقديم الجناة للعدالة. قطع طريق وأوضحت البعثة أن عناصر تابعة لقوات الدفاع الشعبي أوقفت موكب فريق التحقق الذي كان متجهاً إلى أبودليق، 60 كلم جنوب شرقي الفاشر، وأصرت على تفتيش مركبات القافلة التسع. وبعد نقاش طويل، قرر الفريق العودة للفاشر وتأجيل المهمة. وأفادت أن مهمة أبودليق كانت المحاولة الثانية للوصول إلى المنطقة حيث أوفدت يوناميد في 25 أكتوبر الماضي دورية للتحقق من تقارير أفادت بوقوع صدامات بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة. وعند اقتراب الدورية من أبودليق تعرضت لإطلاق نيران كثيفة من قبل مجموعة مسلحة مجهولة الهوية. وجددت رئيسة البعثة دعوتها لكل المجتمعات المحلية في كل أنحاء دارفور لضبط النفس وإنهاء كافة أشكال العنف بين المجتمعات المحلية الذي تسبب في معاناة عميقة وفي فقدان غير مقبول للعديد من الأرواح. وأكدت مينداودو أن يوناميد ستواصل عملها، بشكل محايد ومستقل، مع كل أصحاب المصلحة بدارفور للمساعدة في خفض حدة التوتر وتعزيز المصالحة وتشجيع عملية سلام شاملة.