اعلنت بعثة الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور«اليوناميد» انها ارسلت فريقاً للتحقيق من أفراد مدنيين وعسكريين الى منطقتي «سيجيلي» جنوب غربي الفاشر بولاية شمال دارفور ولم يجد الفريق في القرية التي قتل فيها 13 من المدنيين الاسبوع الماضي سوى «منازل محترقة وبقايا حيوانات نافقة ومخلفات متفجرات» ،مشيرة الى ان الفريق لم يتمكن من الدخول الى قرية «ابودليق» وقرر تأجيل المهمة الى وقت لاحق، بينما طالبت رئيسة البعثة عايشتو مينداداو المجتمعات المحلية بضبط النفس ، وحضت الحكومة على الاسراع في اجراء التحقيق الذي تنوي القيام به، وأكدت أن بعثة يوناميد ستواصل عملها، بشكل محايد ومستقل، مع كل أصحاب المصلحة بدارفور للمساعدة في خفض حدة التوتر وتعزيز المصالحة وتشجيع عملية سلام شاملة. واشار تعميم صحفي صادر عن المتحدثة الرسمية باسم البعثة عائشة البصري ان الفريق وجد قرية «سيجيلي» مهجورة تماماً مع وجود علامات تشير الى مغادرة فجائية للسكان بجانب علامات تدل على حرق المنازل والممتلكات وقتل الحيوانات، كما وجدت بعثة تقصي الحقائق ذخائر في مواقع مختلفة من القرية. وقالت عائشة البصري ان عناصر تابعة لقوات الدفاع الشعبي اوقفت موكب فريق التحقق الذي كان متجها الى أبو دليق، التي تبعد حوالي 60 كلم جنوب شرقي الفاشر، وأصرت على تفتيش مركبات القافلة التسع. واضافت عائشة «بعد نقاش طويل، قرر الفريق العودة للفاشر وتأجيل مهمة أبودليق»،وكان عشرة أشخاص قتلوا في المنطقة، فيما وصف بأنه نزاع قبلي، الا ان مسؤولاً رفيعاً بحكومة ولاية شمال دارفور أكد ان الحكومة تتابع الاوضاع الامنية في مناطق سيجيلي وابودليق عن كثب ومن المرجح ان تشكل لجنة لتقصي الحقائق في القريب العاجل لكشف الجناة. واضاف المسؤول ، الذي فضل عدم نشر اسمه، في تصريح ل»الصحافة» ان الاوضاع عادت الى طبيعتها وليست هناك قيود ضد تحركات الفريق التابع ل»يوناميد» ، لكنه عاد وقال انه ربما تعترض طريقها مليشيات مسلحة تتبع للحركات المسلحة، واضاف « لااعتقد ان الحكومة تمانع في دخول فريق التحقيق الى تلك المناطق «.