قال النائب الأول للرئيس السوداني؛ علي عثمان محمد طه، الأمين العام للحركة الإسلامية، إن الحرية التي نتمتع بها في بلداننا يجب أن لا تدفعنا إلى الغرور والعلو والوصاية على الناس، داعياً للتكاتف بين مكونات المجتمع. ودعا طه لدى مخاطبته يوم الأربعاء، بالخرطوم، البرنامج الفكري لمؤتمر الحركة الإسلامية المقرر غداً، لضرورة التركيز على التحديات والإشكالات التي تواجه الأمة الإسلامية. وطالب بأن تتعرف الأمة الإسلامية لبعضها البعض لتقييم ما يمكن تقييمه من أجل وحدة الصف والوقوف معاً لمواجهة أعداء الإسلام. وقال إن اجتيازنا لمرحلة الابتلاء والمحن التي امتحنا بها يجب أن يكون بالصبر واليقين وأن نستقبل مرحلة العطاء والمنح بمراجعة النفس وإخلاصها لله سبحانه وتعالى. الاستبداد والظلم " طه يرى أن ما أدى إلى الاستبداد والظلم في كثير من بلدان العالم هو إحساس الحكام في تلك البلدان بأن ما نالوه من الحكم هو اجتهاد منهم "ورأى طه أن ما أدى إلى الاستبداد والظلم في كثير من بلدان العالم هو إحساس الحكام في تلك البلدان بأن ما نالوه من الحكم هو اجتهاد منهم ولا يخافون الله ولا يرجعون الأمر إليه. وشدد على أن قضية السلطة والحاكمية والدولة يجب أن يرجع فيها إلى الله ومقاصد الشرع. وقال إن على الحركات الإسلامية التي قامت من أجل إصلاح العقول وإعدادها وإقامة أمر الله يجب أن تهتم بإقامة الحكم بتشجيع الأمة وإرشادها وتذكيرها بأن الشريعة الإسلامية هي الأساس. وأضاف: "استكمال الأمة والمجتمع هو بالجمع بين الإسلام والسلطان وأن النظام الإسلامي لا يفرق بين مسلم وغير مسلم في الدولة الواحدة". ولفت إلى أن الحكم في السودان جعل اعتماد الوظائف والواجبات العامة فيها مساواة بين المواطنين جميعاً، وقال: "اتخذنا مبدأ المواطنة التي تكفل الحقوق والمواطنة".