أنهى المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل جولته التاسعة في المنطقة دون أن يحقق النتيجة التي سعى إليها وهي استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية المتعثرة بعد جولة شملت القاهرة والأراضي الفلسطينية المحتلة. وعقد المبعوث جورج ميتشل اجتماعاً ثانياً الأحد مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد محادثاتهما يوم الجمعة وزيارته للقاهرة، حيث أجرى السناتور الأمريكي السابق محادثات مع رئيس المخابرات المصرية عمر سليمان ووزير الخارجية أحمد أبو الغيط. ودعا المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط جورج ميتشل من القاهرة "الى القيام بتحركات" لاستئناف عملية التسوية في المنطقة. وقال ميتشل في ختام لقاء مع أبو الغيط: إن "كل من يؤمن فعلياً بالسلام يجب أن يتحمل مسؤولية تحركات تتيح تحقيق هذا الهدف". رغبة مشتركة لواشنطنوالقاهرة وأشار ميتشل الذي كان يتلو بياناً الى "رغبة مشتركة" لدى واشنطنوالقاهرة للتوصل الى تسوية شاملة لا يمكن أن تتحقق إلا عبر حل يشمل "دولتين إسرائيلية وفلسطينية"، حسب تعبيره. كما قال المبعوث الأميركي إنه التقى مساء السبت رئيس المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان "الذي يتولى إجراء حوار غير مباشر بين حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وحكومة الاحتلال الإسرائيلي، وكذلك جهود التقارب بين حماس والسلطة الفلسطينية. وكرر ميتشل، الذي كثف في الأشهر الماضية جولاته المكوكية في المنطقة، الجمعة، تأكيد دعم واشنطن لتعايش بين الكيان الإسرائيلي ودولة فلسطينية، وذلك في ختام محادثاته مع رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو ثم مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.