واشنطن (رويترز) - اعلن البيت الابيض في بيان ان الرئيس الامريكي باراك اوباما سيعقد اجتماعا مشتركا مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم الثلاثاء للمساعدة في استئناف محادثات السلام بين الجانبين. وسيعقد الاجتماع في نيويورك حيث تعقد اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض في البيان الذي صدر السبت ان اوباما سيلتقي مع كل من الزعيمين على حدة قبل جلسة مشتركة معهما . وقال مكتب نتنياهو في بيان ان نتنياهو قدم موعد توجهه الى نيويورك من الاربعاء الى الاثنين من اجل الاجتماع مع اوباما وعباس. واضاف البيان ان" رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يرحب بدعوة الولاياتالمتحدة لاجراء محادثات مع الرئيس باراك اوباما ولعقد اجتماع ثلاثي مع الريس اوباما ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس." وصرح مساعد كبير لنتنياهو بان"الاجتماع سيعقد بلا شروط مسبقة مثلما كان يريد دائما رئيس الوزراء." وكان البيت الابيض متحفظا يوم الجمعة بشأن فرص عقد اجتماع بين الاطراف الثلاثة. وصرح مسؤولون بأن هذا الحدث يظهر التزام الرئيس الشخصي بالسلام في المنطقة. واختتم المبعوث الامريكي الخاص جورج ميتشل للتو اسبوعا من الدبلوماسية المكوكية في الشرق الاوسط دون ظهور نتيجة تذكر لجهوده مع تمسك اسرائيل والفلسطينيين بمواقف متعارضة بشأن المستوطنات اليهودية. واعترف مسؤولون من الجانبين رغم امتناعهم عن رفض دعوة اوباما لعقد اجتماع بان التقاط الصور والمصافحة في الاممالمتحدة لن يكونا كافيين لاستئناف عملية السلام دون حدوث تغيرات جوهرية في المواقف التفاوضية. وقال جيبز ان الاجتماع سيواصل الجهود الامريكية "لوضع الاساس لاعادة اطلاق المفاوضات ولخلق سياق ايجابي لهذه المفاوضات حتى يمكن ان تنجح." واشاد ميتشل باوباما لتدخله. وقال في بيان البيت الابيض "انها علامة اخرى على التزام الرئيس العميق بالسلام الشامل الذي يريد ان يشارك فيه بشكل شخصي في هذه المرحلة." واضاف ان الولاياتالمتحدة تواصل الجهود الرامية الى "تشجيع كل الاطراف على تحمل مسؤولية السلام ولخلق سياق ايجابي لاستئناف المفاوضات." وصرح مسؤول امريكي شريطة عدم نشر اسمه بانه من غير المتوقع صدور اعلان عن هذا الاجتماع ولكنه اشار الى اهمية هذه اللفتة بعد اقل من عام من الحرب في غزة وبعد عدة اشهر من تشكيل حكومة نتنياهو في اسرائيل. واضاف"هؤلاء الزعماء الثلاثة سيجلسون في نفس القاعة ويواصلون تضييق الهوة." ويأتي الاجتماع في وقت تعكرت فيه العلاقات الاسرائيلية الامريكية مع تحدي نتنياهو طلب اوباما بان يحد من بناء المستوطنات. ويقولون الفلسطينيون ان توسيع المستوطنات في الضفة الغربيةوالقدسالشرقية سيحرمهم من اقامة دولة قابلة للنمو. ويريد الفلسطينيون وقفا كاملا لبناء المستوطنات الى ان يتم التوصل لسلام نهائي والذي قد يتضمن احتفاظ اسرائيل ببعض المستوطنات في تبادل للاراضي. وصرح مسؤولون اسرائيليون بأن نتنياهو عرض تجميد البناء في الضفة الغربية تسعة اشهر. ويرفض الفلسطينيون اصرار نتنياهو على استبعاد القدسالشرقية من اي تجميد.