طلبت مصر من الفصائل الفلسطينية تحديد موقفها إزاء الموعد المحدد في ال25 من الشهر الجاري لاتفاقية المصالحة، وقالت حركة "فتح" إنها تسلمت ورقة جديدة للمصالحة، بينما يتواصل السجال بشأن تأجيل التصويت على تقرير غولدستون. وكان قرار سحب التصويت في مجلس حقوق الإنسان على تقرير القاضي الدولي ريتشارد غولدستون أثار -ولا يزال- خلافات حادة بين القوى الفلسطينية، لم يشفع لها خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي حاول الدفاع عن تأجيل التصويت على التقرير. ويدين التقرير إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال عدوانها على قطاع غزة. وأعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، أن عباس تلقى مساء أمس ورقة مصرية جديدة لتحقيق المصالحة الوطنية. تقديم موعد التوقيع وأوضح الأحمد أن الورقة الجديدة تقدم موعد التوقيع على الاتفاق، وتؤجل الاحتفال به إلى أواخر نوفمبر المقبل، وذلك من خلال توقيع الفصائل بصورة فردية على الاتفاق ودون احتفال جماعي. وجاء الاقتراح المصري الجديد في أعقاب مطالبة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" التي أجرت مشاورات مع المسؤولين المصريين السبت الماضي، بتأجيل التوقيع على اتفاق المصالحة، مبررة طلبها بما أثاره سحب تقرير غولدستون من توتر في الساحة الفلسطينية. ورفض رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة إسماعيل هنية تبريرات عباس بشأن طلب تأجيل مناقشة تقرير غولدستون. بدوره قال المتحدث باسم الجهاد الإسلامي داؤود شهاب في تصريح له إن "خطاب عباس كرّس المشكلة في الساحة الفلسطينية"، مشيراً إلى أن تبريرات عباس هي "محاولة للتهرب من المسؤولية وامتصاص غضب الجماهير".