حذَّر وزير الخارجية السوداني علي كرتي من إحالة الخلاف القائم حول أبيي لمجلس الأمن الدولي، قائلاً إن ذلك من شأنه أن يعقِّد الأمر وينذر باندلاع نزاع جديد بالمنطقة، مشدداً على أن يظل الأمر في الإطار الأفريقي. وأضاف كرتي خلال لقاء مع السفير الصيني في الخرطوم "أن السودان لن يقبل أن يفرض عليه أي طرف حلاً لا يحقق مصالحه الوطنية ومصالح شعبه". وبحث اللقاء العلاقات السودانية الصينية في المجالات الاقتصادية والسياسية، وأطلع كرتي الدبلوماسي الصيني على تطورات الأوضاع الداخلية في السودان، والعلاقات مع جنوب السودان عقب الانفصال. وقال إن ذلك أدى لتكون الصين شريكة للدولتين، مشدداً على سعي بلاده الدائم لبناء علاقات حسن جوار مستقرة مع الدولة الوليدة. وتناول اللقاء القضايا التي لا تزال عالقة بين السودان وجنوب السودان وعلى رأسها قضيتا ترسيم الحدود وأبيي. إحالة الخلاف " السفير الصيني يقول أن بلاده ظلت تؤيد جهود الاتحاد الأفريقي في إقرار السلام في المنطقة وتشجِّع التسوية بين البلدين أو في إطار البيت الأفريقي دون التدخل الخارجي الذي يشوِّش على الحلول " وأشار وزير الخارجية السوداني إلى أن قرار مجلس السلم والأمن الأفريقي الصادر في الرابع والعشرين من أكتوبر الماضي، أمهل الطرفين ستة أسابيع للوصول إلى حلٍّ وإلا أحال الخلاف في هاتين القضيتين إلى مجلس الأمن. وقال إن ذلك يجافي أسس الحل التي سبق واعتمدها المجتمع الدولي والمتمثلة في بروتوكول منطقة أبيي وقضاء محكمة التحكيم الدولي في 2009. وجدد وزير الخارجية رغبة السودان في أن يبقى موضوع الخلاف بشأن أبيي والحدود في الإطار الأفريقي. من جانبه، شدد السفير الصيني على حرص بلاده على إقامة علاقات تعاون مثمرة مع كلا البلدين. وقال إن الصين ترغب في إقرار السلام في المنطقة وبين البلدين، وإنها ظلت تؤيد جهود الاتحاد الأفريقي في هذا الصدد، وتشجِّع التسوية بين البلدين أو في إطار البيت الأفريقي دون التدخل الخارجي الذي يشوِّش على الحلول.