أقرت الدول الأعضاء في منظمة الأممالمتحدة يوم الجمعة، الميثاق الجديد التي تقدمت به مجموعة من الدول خلال فعاليات المؤتمر الدولي للاتصالات الدولية "WICT" الذي عقد في دبي، على الرغم من معارضة الولاياتالمتحدة، وبعض الدول. وتنص المعاهدة الجديدة على إعطاء الدول المزيد من الصلاحية لإدارة جميع أسماء وأرقام وعناوين ومصادر التعريف المستخدمة في خدمات الاتصالات الدولية والخاصة بالمستخدمين الذين يقطنون داخل حدودها. وبذلك يحق للدول فرض المزيد من القيود والتحكم على شبكة الإنترنت ضمن حدودها. وكانت الولاياتالمتحدة الأميركية قد رفضت مع دول أخرى الاتفاقية بسبب مخاوفها من أن تؤدي إلى زيادة الرقابة على الإنترنت. ويُعتبر الميثاق الجديد تحديثاً للاتفاقيات التي تم توقيعها قبل عقدين من الزمن، لتتضمن بنوداً تتعلق بقوانين محاربة البريد المزعج وتشجيع الدول الأعضاء للترويج لوصول الإنترنت إلى أنحاء العالم كافة. وأكدت الولاياتالمتحدة الأميركية أن الفضاء الإلكتروني لا يمكن أن تحده المعاهدة الجديدة، وعارضت أن تتضمن الاتفاقية أي إشارة للإنترنت والتحكم بها. وأعلن الاتحاد الدولي للاتصالات، الذي استضاف المفاوضات، عن توقيع المعاهدة على الرغم من مغادرة الولاياتالمتحدة الأميركية والوفود الأخرى المعارضة.