قالت سوريا أمس الثلاثاء، إنها ستجري مناورات عسكرية مع تركيا بعد وقت قصير من إلغاء الأخيرة مناورات مع إسرائيل، وأحيا قرار أنقرة الذي أشادت به دمشق، مخاوف من أن يشوب الفتور العلاقات بين دولة الكيان وتركيا. وقال وزير الدفاع السوري علي حبيب في مؤتمر صحفي، إن سوريا أجرت أول مناورات عسكرية برية مشتركة مع تركيا في الربيع الماضي، وأنه تم الاتفاق اليوم على إجراء مناورات أكثر شمولاً وأكبر حجماً. وتركيا دولة مسلمة علمانية وحليف رئيسي لإسرائيل، لكن العلاقات بينهما توترت بسبب انتقادات صارمة وجهها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان للهجوم الإسرائيلي الذي استمر ثلاثة أسابيع على قطاع غزة في ديسمبر ويناير الماضيين. مناورات القوات الجوية ونفت كلٌّ من تركيا وإسرائيل يوم الاثنين أن إلغاء مناورات القوات الجوية التي كانت مقررة هذا الأسبوع، يمثل تهديداً للعلاقات الثنائية القديمة أو للمصالح الاستراتيجية. وفي واشنطن، اعترضت وزارة الخارجية الأميركية على القرار الذي اتخذته تركيا في اللحظات الأخيرة باستبعاد إسرائيل من المناورات. وقال بي.جيه كرولي المتحدث باسم الوزارة: "نعتقد أن من غير الملائم استبعاد أية دولة من مناورات بهذا الشكل في اللحظات الأخيرة". لكن وزير الخارجية السوري وليد المعلم، أشاد بقرار أنقرة إلغاء المناورات في تصريحات أدلى بها أثناء اجتماع على مستوى عال لوزراء من تركيا وسوريا. وقال المعلم للصحافيين في مدينة حلب السورية حيث اجتمع عشرة وزراء أتراك و15 وزيراً سورياً لبحث مشروعات الطاقة والكهرباء "إنه يرحب بشدة بهذا القرار".