أحاط الجمود بالتمويل العالمي اللازم لجهود مكافحة الملاريا في العامين الأخيرين، الأمر الذي يهدد بالقضاء على "المكاسب الكبيرة" التي تقول منظمة الصحة العالمية إنها تحققت أخيراً في مكافحة ذلك المرض الطفيلي وهو من أبرز الأمراض المعدية المميتة. وزاد تمويل مكافحة الملاريا بسرعة في الفترة بين 2004 و2009 لكنه استقر في الفترة بين 2010 و2012 وهو ما يعني تقلص جهود المكافحة في المناطق التي يشتد فيها تفشي المرض مثل أفريقيا جنوبي الصحراء. ووجد تقرير منظمة الصحة العالمية بشأن الملاريا في العالم الذي نشر يوم الإثنين أن عدد شبكات مكافحة البعوض المعالجة بالمبيدات الطويلة المفعول التي قدمت للدول جنوبي الصحراء الأفريقية تراجع من 145 مليوناً في عام 2010 إلى 66 مليوناً حسب التقديرات في 2012. ويسبب الملاريا طفيل يحمله البعوض في لعابه ويموت بها مئات الآلاف سنوياً أغلبهم من الرضع والأطفال دون سن الخامسة في أفريقيا. وتفيد بيانات منظمة الصحة العالمية بأن زهاء 219 مليون شخص أصيبوا بالمرض في 2010 وتوفي منهم قرابة 660 ألفا. لكن من الصعب الحصول على أرقام دقيقة ويقول خبراء آخرون إن وفيات الملاريا السنوية قد تكون ضعفي هذا العدد.