أعلن مستشار الرئيس السوداني د. مصطفى عثمان إسماعيل قيام مؤتمر مانحين لإعمار إقليم شرق السودان مطلع العام القادم، بمشاركة دول خليجية، وأكد نجاح اتفاقية سلام الشرق لإنهائها الحرب وتسهيل الحركة بين السودان وأريتريا. وكشف مستشار الرئيس السوداني عن لجنة من مديري الجامعات الثلاث في الشرق، (القضارف، كسلا، البحر الأحمر)، مهمتها إعداد مشروعات كبرى لعرضها على مؤتمر المانحين. وقال فى تصريحات صحفية اليوم الأربعاء، بمناسبة الذكرى الثالثة لتوقيع اتفاق الشرق، إنه تم فى إطار الاتفاق وخارجه تم إنفاذ عدد من المشروعات الكبرى بمئات الملايين من الدولارات بالشرق، مثل مشروعات المياه والكهرباء، وأكد أن إنفاذ البروتوكولات الثلاثة للاتفاق تم على الوجه الأكمل، إذ أنه وبموجب بروتوكول السلطة الآن فإن منسوبي جبهة الشرق موجودون في مواقع السلطة المختلفة التشريعية والتنفيذية على مستوى المركز والولايات. ما تم يفوق المتفق عليه وبالنسبة لبروتوكول الثروة قال إسماعيل إن الذي أنجز حتى الآن يفوق بكثير ما تم الاتفاق عليه، بالإضافة الى صندوق شرق السودان الذي يعمل الآن في مجال الخدمات، مشيراً الى انعقاد مؤتمر التعليم بالشرق قبل أيام، وأشار الى أنه ستكون هنالك مؤتمرات للخدمات المختلفة في شرق السودان. وفي ما يتصل ببروتوكول الترتيبات الأمنية أبان مستشار رئيس الجمهورية أنه كان واحداً من أنجح البروتوكولات، حيث تم استيعاب كل الذين يمكن استيعابهم في القوات المسلحة أو في الأجهزة الأمنية أو الشرطية أو الكليات العسكرية، مشيراً الى جهود مفوضية الدمج والتسريح فى التعامل مع بقية منسوبي جبهة الشرق. يذكر أن اتفاق الشرق جرى في العام 2006م بالعاصمة الأريترية أسمرا، ووقع عليه من جانب الحكومة السودانية د. مصطفى عثمان إسماعيل، فيما وقع عن جبهة الشرق موسى محمد أحمد، وذلك بحضور الرئيس السوداني عمر البشير والرئيس الأريترى أسياس أفورقى والرئيس الجيبوتى عمر قيلى والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والنائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطرى عبد الله بن حمد العطية.