وقعت قوى الإجماع الوطني المعارض والجبهة الثورية السودانية وبعض المنظمات الشبابية والمجتمع المدني في العاصمة اليوغندية كمبالا على ميثاق أطلقت عليه "الفجر الجديد" يهدف إلى إسقاط الحكومة السودانية بكافة الوسائل. وكانت القوى السياسية في حاجة للاتفاق حول الوسائل الكفيلة بإسقاط النظام، خاصة أن القوى السياسية المعارضة ترى أن استخدام السلاح يعيق جهودها لتحريك الشارع وتعبئته ضد النظام. ووقع عن قوى الإجماع الوطني القيادي بالحزب الشيوعي صديق يوسف، ورئيسة حركة (حق)، هالة عبدالحليم، بجانب حزب الأمة والمؤتمر الشعبي، كما وقع مبارك الفاضل المهدي بصفة مستقلة عن حزب الأمة. ومن ضمن الموقعين أيضاً زعيم حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم وقائدا حركتي تحرير السودان مني أركو مناوي وعبدالواحد محمد نور، بجانب رئيس الحركة الشعبية قطاع الشمال مالك عقار. برنامج مشترك وعقدت الجبهة الثورية والمعارضة والمكونات الشبابية والنسوية اجتماعاً بكمبالا خلال اليومين الماضيين للاتفاق حول رؤية وبرنامج مشترك للسودان بعد إسقاط نظام الحكم الذي يحكم البلاد منذ ثلاثة وعشرين عاماً. وحدد ميثاق "الفجر الجديد" ترتيبات ما بعد إسقاط النظام ونص على إقامة فترة انتقالية مدتها أربع سنوات تنتهي بإقامة انتخابات حرة ونزيهة وينعقد خلالها مؤتمر دستوري يحقق إجماعاً وطنياً حول كيفية حكم السودان. واشتمل الميثاق على قيام نظام حكم فيدرالي من ثمانية أقاليم بجانب العمل على فصل المؤسسات الدينية عن مؤسسات الدولة بجانب إقامة دستور انتقالي للحكم. وقرر الموقعون على الوثيقة تكوين مجلس تنسيق انتقالي سوداني لقيادة وتنسيق الجهود المشتركة بين كافة أطراف الوثيقة والعمل على تقديمها للسودانيين والمجتمع الإقليمي والدولي.