أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية السبت نقلاً عن سكان محليين، أن مدنيين قتلوا في المعارك الدائرة في كونا وسط مالي والتي يتواجه فيها الجيش المالي تسانده فرنسا بالغطاء الجوي والجنود مع مجموعات إسلامية. وقالت مصادر عسكرية وشهود، إن أكثر من 100 شخص بينهم متمردون وجنود حكوميون قتلوا في مالي في غارات جوية فرنسية وقتال للسيطرة على مدينة كونا الاستراتيجية. وقال ضابط بالجيش في مقر المجلس العسكري السابق في باماكو إنه تم قصف نحو 30 عربة تقل مقاتلين إسلاميين، وإن "أكثر من 100" متمرد قتلوا في الاشتباك. وقال صاحب متجر في كونا إنه أحصى 148 جثة في أربعة مواقع مختلفة بالمدينة. وبين القتلى بضع عشرات من جنود القوات الحكومية. وكان الآخرون يرتدون الزي التقليدي لسكان مالي. وقالت المسؤولة في هيومن رايتس ووتش، كورين دوفكا، إن "سكاناً من كونا أخبروني أن 10 مدنيين قتلوا خلال المعارك بينهم ثلاثة أطفال غرقوا أثناء محاولتهم اجتياز نهر النيجر بحثاً عن الأمان". ودارت مواجهات خلال الأسبوع المنصرم بين الجيش المالي الذي تلقى الجمعة مؤازرة الجيش الفرنسي بإمكاناته الجوية، ومقاتلين من تحالف قوى إسلامية أكدوا عزمهم الزحف من الشمال إلى الجنوب الخاضع لسيطرة القوات الحكومية.