اتهم وزير الدولة بوزارة الخارجية السودانية، صلاح ونسي، أطرافاً لم يسمها داخل حكومة جنوب السودان، بأنها لا ترغب في علاقات مستقرة مع السودان، والتقى الوزير يوم الأربعاء في الخرطوم وزير خارجية النيجر، محمد بازوم، وتناول اللقاء مفاوضات الخرطوم وجوبا. وأوضح ونسي أن الاتفاقيات التي وقعت بين البلدين في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا في شهر سبتمبر من العام الماضي كان من شأنها وضع أساس قوي لعلاقات جوار آمن إذا ما تم تنفيذها. وقال إن الممارسات السالبة التي تنتهجها دولة الجنوب تصب في خانة عدم الاستقرار بين شعبي البلدين. وشدد على أهمية الوصول لحل يرضي الطرفين بشأن قضية أبيي، مشيراً إلى أن السودان يتطلع إلى علاقات مستقرة مع دولة الجنوب. ورأى الوزير أن قضية أبيي تحتاج إلى حل يقوم على أساس رابح رابح و"ليس رابح خاسر"، وأمن على أهمية الوصول إلى وفاق يحقق تطلعات الشعبين. المحافل الدولية وأشاد ونسي بالدعم الذي تقدمه النيجر للسودان في كافة المحافل الدولية والإقليمية الأمر الذي يستدعي تفعيل عمل اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين وعقد دورتها الثانية. ومن جانبه نقل بازوم حرص بلاده على حل كافة القضايا الخلافية بين السودان وجنوب السودان. وأوضح أنه في مهمة رسمية تتعلق بتوطيد العلاقات بين البلدين، وقال إن النيجر تتابع عن كثب المفاوضات بين السودان ودولة الجنوب. وفي العاصمة الألمانية برلين قال وزير الخارجية السوداني، علي كرتي، إن الأوضاع السياسية والأمنية التي ظلت تعيشها بلاده لسنوات طويلة أعاقت انفتاحه الاقتصادي نحو قارة أوروبا. وأوضح كرتي في ختام أعمال المؤتمر الاقتصادي السوداني الألماني هناك أن السودان متمسك بقضايا الاقتصاد والتنمية مع أوربا بما يخدم كافة الأطراف. وأبدى كرتي تفاؤلاً بمبادرة ألمانيا ما يعكس مستقبلاً أفضل لعلاقة السودان بدول الاتحاد الأوربي. وتوقع كرتي أن تتحول دول أوربا من مربع السياسة إلى مربع الاقتصاد، خاصة وأن السودان يتمتع بموارد اقتصادية متعددة لم تكتشف بعد.