دعا زعيم المعارضة السورية معاذ الخطيب حكومة الرئيس السوري بشار الأسد إلى بدء محادثات بشأن رحيلها عن السلطة وإنقاذ البلاد من المزيد من الدمار بعد أن عانت من إراقة الدماء على مدى ما يقرب من عامين. وفي مسعى لزيادة الضغط على الأسد كي يستجيب لعرض إجراء محادثات الذي قوبل بالانتقاد من جانب البعض في ائتلافه المعارض، قال الخطيب إنه مستعد للقاء نائب الرئيس السوري. وقال الخطيب "أطلب من النظام أن يرسل الأستاذ فاروق الشرع إذا كان النظام سيقبل طبعاً الفكرة.. ممكن نجلس معه ما هي المشكلة"، مشيراً إلى نائب الرئيس الذي نأى بنفسه ضمنياً عن قمع الأسد للاحتجاجات الحاشدة التي تحولت إلى انتفاضة مسلحة. وذكر الخطيب بعد اجتماعه مع مسؤولين كبار من روسيا والولايات المتحدة وإيران، أن أياً منها ليس عنده حل للأزمة المستمرة منذ 22 شهراً في سوريا وأنه يجب على السوريين أن يحلوها بأنفسهم. وكان الخطيب قال الأسبوع الماضي إنه مستعد لإجراء محادثات مع ممثلين للأسد. ورغم أنه وضع عدة شروط لذلك فقد خرجت هذه الخطوة عن حظر الاتصالات بين المعارضة ودمشق، ولكنها أثارت غضب كثير من المعارضين الذين يشترطون رحيل الأسد قبل خوض أي مفاوضات.