سلمت القوات المسلحة السودانية، الصليب الأحمر يوم الإثنين خمسة جنود أسرى من دولة جنوب السودان، وكان الجيش السوداني أعلن الأسبوع الماضي أنه سيتم الإفراج عن الجنود في بادرة وصفها بأنها "حسن نية". ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن شاهد عيان قوله "إن الأسرى الخمسة صعدوا تباعاً لطائرة الصليب الأحمر الرابضة في مطار نيالا بولاية جنوب دارفور السودانية وهم يرتدون اللباس المدني وفي صحة جيدة". وأسر الجنود الجنوبيون في منطقة كفن ديبي، إحدى النقاط التي تثير احتجاجات على الحدود بين السودانيين الشمالي والجنوبي ولم يتم ترسيم حدودها بعد، كما ذكرت وكالة الأنباء السودانية الرسمية في السادس من فبراير نقلاً عن متحدث باسم الجيش. وذكرت وسائل الإعلام المحلية، إن معارك بين الجيشين وقعت في مايو 2012 في هذه المنطقة. والسودان وجنوب السودان اللذان يقيمان علاقات متوترة جداً منذ انفصال الجنوب في يوليو 2011 على إثر حرب أهلية طويلة، وقعا في سبتمبر برعاية الاتحاد الأفريقي سلسلة اتفاقات حول الأمن والاقتصاد. لكن هذه الاتفاقات لم تطبق حتى الآن، لأن البلدين يتبادلان التهم بشأن دعم حركة تمرد لدى البلد الآخر، وتتكثف المعلومات حول مواجهات جديدة وعمليات توغل من جانبي الحدود.