قال عضو بارز في الائتلاف الوطني السوري المعارض يوم الجمعة، إن الائتلاف مستعد للتفاوض على رحيل الرئيس بشار الأسد مع أيٍّ من أعضاء حكومته الذين لم يشاركوا في الحملة الصارمة ضد الانتفاضة. وكان معاذ الخطيب رئيس الائتلاف قد أطلق المبادرة بشروط عامة الشهر الماضي دون التشاور مع الائتلاف، وهو ما فاجأ أعضاء الائتلاف السبعين. وانتقدت كتلة قوية داخل الائتلاف يهيمن عليها الأخوان المسلمون -الجماعة المنظمة الوحيدة في صفوف المعارضة السياسية- المبادرة واعتبروها إضراراً بالثورة. ومن المقرر أن يجري وزير الخارجية السوري وليد المعلم محادثات هذا الشهر في موسكو أحد أهم حلفاء سوريا في الخارج. وتأمل الحكومة الروسية أن يزورها الخطيب قريباً في محاولة لتحقيق انفراجة في الصراع الدائر منذ عامين تقريباً الذي تقدر الأممالمتحدة أنه حصد أرواح نحو 70 ألفاً. وقالت مصادر في المعارضة، إن من شأن تأييد الائتلاف رسمياً لمبادرة الخطيب أن يمنحها ثقلاً أكبر على الساحة الدولية ويقوِّض حجة أنصار الأسد بأن المعارضة منقسمة بصورة لا يمكن معها النظر إليها كطرف جاد. وبعد اجتماع عقد في القاهرة ليل الخميس لأعضاء المكتب السياسي للائتلاف المكون من 12 عضواً، قال وليد البني عضو المكتب إن المكتب وافق على مبادرة الخطيب، لكنه وضع خطوطاً عريضة لمحادثات السلام ستطرح للموافقة عليها من جانب أعضاء الائتلاف بكامل أعضائه يوم الخميس.