يتوجه وفد سوداني رفيع المستوى بقيادة مستشار الرئيس د. غازي صلاح الدين إلى فرنسا، في إطار حوار قائم لإحداث تقارب بين الخرطوم وباريس، التي رحبت أخيراً بإبداء حسن النوايا لعودة العلاقات بين السودان وجارته تشاد. ورغم الحذر الذي استقبلت به الخرطوم ترحيب باريس، إلا أن مصادر مطلعة قالت للشروق إن الأمر برمته سيكون في النهاية لصالح المشهد في إقليم دارفور. وقال عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني د. محمد مندور المهدي في تصريحات للشروق أمس، إنهم يتمنون أن يكون الموقف الفرنسي الأخير تطوراً إيجابياً في العلاقات الثنائية. لكنه أشار الى ما وصفه بالدور السالب لباريس تجاه بلاده في المرحلة السابقة خصوصاً في ملف العلاقات مع تشاد. التواصل مع المعارضة وقال مندور إن فرنسا كان لها أيضاً دور غير إيجابي في التواصل مع المعارضة السودانية والتدخل في الشؤون الداخلية للسودان. ورحبت الحكومة الفرنسية الأسبوع الماضي بالتحسن الذي طرأ على العلاقات بين السودان وتشاد والمتمثل في القيام بزيارات رفيعة المستوى بين الجانبين لبحث المشكلات الثنائية والإقليمية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو، إن الزيارة التي قام بها مستشار الرئيس السوداني عمر حسن البشير، د. غازي صلاح الدين إلى تشاد تساعد على إفساح الطريق أمام علاقات أفضل بين الدولتين الجارتين. وكان المبعوث الخاص للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور جبريل باسولي والوسيط القطري أحمد بن عبد الله آل محمود اجتمعا الأسبوع الماضي في باريس مع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير وكبار المسؤولين في قصر الأليزيه. وبحثت الاجتماعات المبادرة القطرية وكيفية دفع الحركات المسلحة في دارفور الى طاولة المفاوضات المقررة في الدوحة الشهر المقبل.