بدأت عدد من الدول العربيه في دفع حصصها من الدعم المالي المقرر للسودان بموجب قرارات قمة العربية التي عقدت بمدينة سرت الليبية عام 2010، وقدره مليار دولار أميركي، ومن بينها قطر والمملكة العربية السعودية والجزائر. ووجه المندوبون الدائمون لدى الجامعة العربية في مشروع القرار الذي اعتمدوه في ختام اجتماعهم يوم الإثنين، الشكر للدول الثلاث كما حث الدول الإعضاء على الوفاء بالتزاماتها المالية الواردة في قرارات مجلس الجامعة على المستوى الوزاري ومستوى القمة لدعم السودان. ودعا المندوبون في مشروع القرار الذي تمت إحالته لاجتماع وزراء الخارجية العرب الدول الأعضاء وصناديق التمويل والاستثمار العربية إلى المشاركة الفاعلة في مؤتمر المانحين لإعادة إعمار دارفور الذي سيعقد في الدوحة يومي 7و8 أبريل المقبل. كما دعا إلى تنسيق الدور العربي لتأمين إعلان تعهدات مقدرة تسهم في الإسراع بجهود الحكومة السودانية في إعادة إعمار دارفور. ترحيب بمبادرة البشير " مشروع القرار رحب بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة في الدوحة والموافقة على استئناف المفاوضات بين الجانبين على أساس وثيقة سلام دارفور " وطالب مشروع القرار الدول الأعضاء وصناديق التمويل والاستثمار العربي إلى تفعيل قرار قمة الرياض التنموية الاقتصادية الخاصة بالترحيب بمبادرة رئيس جمهورية السودان، للاستثمار الزراعي العربي في السودان، وذلك في إطار الجهود المبذولة من قبل جمهورية السودان والأمانة العامة. وأشاد بجهود الأمانة العامة في مواصلة دعوة الدول العربية ومؤسساتها المالية لتنفيذ كثير من المشاريع في شرق السودان، وتخصيص مبلغ 500 ألف دولار لدعم الأوضاع الإنسانية في شرق السودان. ورحب مشروع القرار بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة السودانية وحركة العدل والمساواة في الدوحة في العاشر من فبراير الماضي والموافقة على استئناف المفاوضات بين الجانبين على أساس وثيقة الدوحة لسلام دارفور. كما عبَّر مشروع القرار عن التضامن مع جمهورية السودان والترحيب بتجاوبها مع قرار مجلس الأمن رقم 2046 "2012"، وموافقتها على استئناف المفاوضات مع جمهورية جنوب السودان في أديس أبابا، وفقاً لخطة العمل التي أقراها قرار مجلس الأمن مع التأكيد على أهمية إعطاء أولوية لحل القضايا الأمنية.