أظهرت دراسة طبية حديثة أجريت في مركز كولومبيا الأميركي لصحة الأطفال البيئية، أن تعرض الأطفال لمادة "بيسفينول إي" العضوية؛ الموجودة في المنتجات البلاستيكية التي تستخدم لحفظ وتناول الأطعمة، قد تزيد مخاطر إصابتهم بمرض (الربو). والمعروف أن "بيسفينول" مركب عضوي يدخل في تصنيع علب الأطعمة والمشروبات، كما يضاف إلى المنتجات البلاستيكية لإعطائها قدراً من المرونة. وقالت قائدة الدراسة الدكتورة كاثلين دونوهي إن معدّلات الربو في المجتمع قد ارتفعت بشكل كبير خلال الثلاثين عاماً الماضية، وهذا يجعلنا نفترض وجود عوامل بيئية قد تلعب دوراً في ذلك. وفحصت الدكتورة وفريقها البحثي 568 امرأة حامل، إذ قاسوا مستويات بيسفينول في بولهن، ثم سجلوا مستوياتها لدى أطفالهن وهم في أعمار 3 و5 و7 و 12 سنة، وشمل الفحص جهازهم التنفسي. وأظهرت النتائج أنه كلما ارتفع مستوى بيسفينول لدى الأم أثناء الحمل ازداد احتمال تطوير الطفل لأعراض الربو كالصفير، وخاصة إذا حدث ذلك للأم في الفصل الأول من حملها (بين الشهر الأول والثالث). كما وجد الفريق البحثي نفس العلاقة لدى الأطفال ومخاطر إصابتهم بالربو، فكلما ارتفعت مستويات بيسفينول لديهم ازدادت معدلات الصفير وفي مرحلة لاحقة معدلات الإصابة بالربو. وأوصى المعهد الأميركي لعلوم الصحة البيئية بتفادي المنتجات البلاستيكية وتقليل تناول الأطعمة المعلبة، ومحاولة الاعتماد على الأدوات المصنوعة من الزجاج والستانليس ستيل والخزف لتناول الأطعمة وخاصة الساخنة.