دان الجيش السوداني ما تقوم به دولة جنوب السودان من دعم وإيواء للمتمردين. وقال المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة، الصوارمي خالد سعد، إن وجود الحركات المتمردة التي تنتمي لحركة العدل والمساواة في ولاية الوحدة أمر واضح. وقال الصوارمي إن الحركات المتمردة أصبحت تنطلق بصورة أساسية من داخل أراضي دولة الجنوب، الأمر الذي يتنافى مع الاتفاقيات التي وقعت بين السودان وجنوب السودان. وفي ذات السياق أكد المتحدثون في ندوة صحيفة القوات المسلحة، ضرورة الانتباه للمخططات الخارجية التي تنفذ عبر دولة الجنوب من خلال استغلال الحركات المسلحة بولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بجانب حركات دارفور. وأضاف أستاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين، د. سليمان حامد، أنه لا بد أن يكون هناك مستوى عالٍ من الوعي حتى تتحقق المعالجات لجميع القضايا، خاصة وأن السودان مستهدف بحكم أنه يمثل سلة غذاء العالم وكونه يمثل منطقة تقاطع وجذب للمصالح العالمية بحكم موقعه الاستراتيجي. من جانبه قال معتمد أبيي السابق، اللواء مهندس عبدالرحمن أرباب، إن الحكومة قبلت الانفصال ومنحت الجنوب الانفصال بحسن نية دون معالجة القضايا الخلافية وترسيم الحدود. ووصف حسب "سونا"، إجراء الاستفتاء في منطقة أبيي خلال شهر أكتوبر القادم، بأنه يشكل مخاطر كبيرة، خاصة وأن سكان دولة السودان في هذه الفترة يكونون في ترحال بحكم أنهم رعاة ومتجولون .