أكدت الحكومة السودانية، يوم الأربعاء، دخول اتفاق التَّعاون الشَّامل مع دولة جنوب السودان مرحلة التنفيذ الفعلي معلنةً عن استعدادها لبدء مرحلة جديدة من التعاون وتبادل المنافع بين البلدين والالتزام الكامل بتنفيذ الاتفاق وفق الجداول الزمنية المتفق عليها. وقال وزير الدفاع الفريق ركن عبدالرحيم محمد حسين في تصريحات صحفية بمطار الخرطوم، يوم الأربعاء، عقب عودته من اجتماعات اللجان المشتركة بأثيوبيا "إنه بتوقيع اتفاق إنشاء آليات جديدة للمراقبة والتحقق بشأن إنفاذ مصفوفة الترتيبات الأمنية بين الدولتين، يكون قد بدأ العمل والتنفيذ الفعلي والجاد للاتفاقيات التي وقعت في سبتمبر من العام الماضي، وبدأت الدخول في حيز التنفيذ بصورة قوية وجادة". وأكد أن الروح الإيجابية التي أفضت إلى ما تم التوقيع عليه الجمعة الماضية ساد أيضاً هذه الجولة، مبيناً أن الجولة استغرقت ثلاثة أيام ولكنها اتسمت بالجدية والموضوعية من الطرفين إضافة إلى الرغبة في الوصول إلى نتائج عملية. فك الارتباط " وزير الدفاع يقول أن الاجتماعات ستستمر مع الجانب الآخر حتى إغلاق كافة الملفات بتفاصيلها، ويؤكد أن الجولة القادمة سيحدد زمانها من قبل آلية الوساطة الأفريقية " وذكر وزير الدفاع السوداني حسين أن أهم الموضوعات في الجولة هو تكوين آلية جديدة لمراقبة تنفيذ ما وقع عليه سابقاً فيما يتعلَّق بالترتيبات الأمنية، واصفاً هذه الخطوة بالمهمة وأنها ستحسم الملف الأمني بصورة قاطعة من ناحية التحضير. قائلاً: "بهذا نكون قد غطينا ملف الإيواء والدّعم للحركات السالبة وفك الارتباط". وأبان أن الاجتماعات ستستمر مع الجانب الآخر حتى إغلاق كافة الملفات بتفاصيلها، مؤكداً أن الجولة القادمة سيحدد زمانها من قبل آلية الوساطة الأفريقية، متوقعاً أن تكون في أبريل القادم. ووصف حسين الاجتماعات بأنها مهمة، مشيراً في هذا الخصوص إلى أنها أجابت على العديد من الأسئلة التي ما زالت عالقة خلال الاجتماعات الماضية بنسبة 100%، واعتبرها خطوة كبيرة في ترتيب العلاقات بين الدولتين. وأشار إلى أن اللجان وآليات التحقق والمراقبة التي تم الاتفاق عليها كفيلة لأن تعيد الثقة ما بين الدولتين وتخلق الاطمئنان وتزيل كل عوامل الشك والريبة.