قال مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان إسماعيل، إن الحكومة بصدد دراسة وصياغة استراتيجية سياسية للتعامل مع الولاياتالمتحدة الأميركية تقوم على مبدأ المعاملة بالمثل، وجدد رفض السودان للعقوبات والتهديدات، منتقداً الاستراتيجية الأميركية الجديدة تجاه بلاده. وقال المستشار الرئاسي لوكالة الأنباء السودانية الجمعة إنه من المهم أن يكون للسودان استراتيجية تجاه الولاياتالمتحدة الأميركية في إطار مبدأ التعامل بالمثل، باعتباره مبدأ تقره القوانين الدولية. وأضاف إسماعيل أنه لا بد من استخدام مبدأ المعاملة بالمثل سواء في ما يتعلق بحركة المواطنين بين البلدين أو الدبلوماسيين أو العقوبات الاقتصادية مع أميركا، بجانب إجراء مراجعة في علاقات الخرطوم مع واشنطن طالما أن أميركا تريد أن تمضي في طريق العقوبات والتهديدات. علاقات إيجابية " السودان رفض إشارة الاستراتيجية الأميركية تجاه السودان إلى مصطلح (الإبادة الجماعية) بدارفور لجهة أن المؤسسات الدولية كذّبت هذا الإدعاء "وأكد إسماعيل حرص السودان على علاقات إيجابية وطبيعية مع الولاياتالمتحدة الأميركية، وقال: "علاقاتنا مع أميركا علاقات مهمة بلا شك، ونريد أن تقوم بالدور الذي يمكنها أن تلعبه في قضية دارفور أو تنفيذ اتفاق السلام". وأضاف: "لكننا لن نتخلى عن ثلاثة مبادئ تحكم علاقاتنا الخارجية، وهي الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية". وقال إسماعيل إن الاستراتيجية التي عرضت بصورتها الحالية يرفضها السودان رفضاً باتاً، لأن بعض القضايا التي وردت فيها مثل الإشارة إلى "الإبادة الجماعية" هي أكذوبة كبيرة، وزاد: "نحن نرفض الاستراتيجية التي أعلنتها أميركا". وأشار مستشار الرئيس السوداني إلى أن الإدارة الأميركية السابقة روجت للإبادة الجماعية، قائلاً "كنا نظن أن إدارة أوباما ستكون أكثر حرصاً على مصداقية أميركا، لكنها مضت في ذات الاتجاه وفي ذات الاتهام الذي كذبته المؤسسات الدولية التي أكدت أنه لا توجد أي إبادة في دارفور".