قال الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار رئيس الجمهورية إن الحكومة بصدد دارسة وصياغة استراتيجية سياسية للتعامل مع الولاياتالمتحدةالأمريكية تقوم على مبدأ المعاملة بالمثل. وجدد سيادته في تصريح( لسونا ) رفض السودان للعقوبات والتهديدات الأمريكية منتقدا الاستراتيجية الأمريكيةالجديدة تجاه السودان ، وشدد على حرص السودان على علاقات ايجابية وطبيعية مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وقال " علاقاتنا مع أمريكا علاقات مهمة بلا شك " ونريد أن تقوم بالدور الذي يمكنها أن تلعبه في قضية دارفور أو تنفيذ اتفاق السلام وأضاف " لكننا لن نتخل عن ثلاثة مبادئ تحكم علاقاتنا الخارجية ، وهى الاحترام المتبادل والمصلحة المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وقال إن الاستراتيجية التي عرضت بصورتها الحالية نحن نرفضها رفضا باتا وان بعض القضايا التي وردت فيها مثل الإشارة إلى الإبادة الجماعية هي أكذوبة كبيرة ونحن نرفض الاستراتيجية التي أعلنتها أمريكا مشيرا إلى أن الإدارة الأمريكية السابقة روجت لها وكنا نظن إن إدارة اوباما ستكون أكثر حرصا على مصداقية أمريكا ولكنها مضت في ذات الاتجاه وفى ذات الاتهام الذي كذبته المؤسسات الدولية والتي أكدت انه لا توجد أي ابادة جماعية وزاد " لكن واضح تأثير مجموعات الضغط على إدارة اوباما التي تريد نقل هذه المعوقات التي كانت موجودة في العلاقات إلى مسار العلاقات الجديدة ونحن لا نقبل المنطق الذي تحاول أمريكا فرضه على العالم ، إن أمريكا تود أن تبقى متفردة ومتحكمة على الشعوب وقال د. مصطفى من المهم أن يكون للسودان استراتيجية تجاه أمريكا في إطار مبدأ التعامل بالمثل وهو مبدأ تقره القوانين الدولية ولابد من استخدام مبدأ المعاملة بالمثل سواء فيما يتعلق بحركة المواطنين بين البلدين أو الدبلوماسيين أو العقوبات الاقتصادية مع أمريكا ، ولابد من إجراء مراجعة في علاقتنا مع واشنطن طالما إن أمريكا تريد أن تمضي في طريق العقوبات والتهديدات.