قالت وزارة الصحة السورية إن الانفجار الذي وقع في مسجد بالعاصمة السورية دمشق الخميس أسفر عن مقتل 42 شخصاً على الأقل بينهم رجل الدين الكبير محمد البوطي المؤيد للرئيس بشار الأسد إضافة إلى إصابة 84 آخرين. وكان التلفزيون السوري الرسمي ونشطاء مناهضون للحكومة قالوا في وقت سابق إن 15 شخصاً قتلوا في التفجير. وقال التلفزيون إن "تفجيراً انتحارياً إرهابياً" استهدف مسجد الإيمان بوسط دمشق وأن البوطي إمام المسجد الأموي بين القتلى. وكان البوطي يلقي خطبة الجمعة في المسجد كل أسبوع وينقلها التلفزيون الحكومي. وفي إحدى خطبه التي أذاعها التلفزيون وصف البوطي المعارضين للرئيس بشار الأسد بأنهم حثالة المجتمع. ودعا السوريين إلى الانضمام للقوات المسلحة ومساعدة الأسد في هزيمة معارضيه في الانتفاضة المستمرة منذ عامين. وقال معاذ الخطيب زعيم الائتلاف الوطني السوري المعارض أن نظام الأسد هو المسؤول عن قتل البوطي. وقال الخطيب في تعقيب له على الفيسبوك "لا نكاد نتفق معه (البوطي) في رأي سياسي، ونرى وقوفه مع الحكام اجتهاداً غير صحيح، ولكننا ننظر إلى قتله على أنه جريمة تفتح أبواباً من الشر لا يعلمها إلا الله". وقال الخطيب "لدينا معلومات وشواهد تؤكد بداية انقلاب في تفكير البوطي ونعتقد أن النظام قام بتصفيته خشية موقف شجاع منه قد يقلب الموازين كلها".