بدأ السودان تطبيق المعايير الدولية لتسهيل التجارة الخارجية والتي يبلغ عددها 39 معياراً، حيث بدأ التطبيق بتنفيذ المعايير من رقم (1) والذي يتعلق بنشر المعلومات وتوفيرها، ودعا المسؤولون السودان في هذه المناسبة لإعفاء الديون خاصة أن السلام قد تحقق . ودشن مساعد الرئيس السوداني، عبدالرحمن الصادق المهدي، يوم الإثنين، بقاعة الصداقة بالخرطوم الوثائق الخاصة بتطبيق هذه المعايير خلال أعمال مؤتمر الأممالمتحدة للتجارة والتنمية (الاونكتاد) الذي بدأ بالخرطوم ويستمر لمدة يومين لاعتماد وثيقة السودان لتقييم الاحتياجات والأولويات لتسهيل التجارة بالتعاون مع فريق العمل السوداني لتسهيل التجارة والأعمال الإلكترونية بوزارة التجارة والإدارة العامة للجمارك. وأكد مساعد الرئيس السوداني سعي بلاده للحاق بركب التجارة العالمية وتطبيق معاييرها والسعي لتطوير الأنظمة الاقتصادية الداخلية، مطالباً المجتمع الدولي ومؤسسات التمويل الدولية بإعفاء ديون السودان ودفع تعويضات تلويث البيئة من الدول الصناعية وفتح أبواب وتسهيل انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية. المصفوفة الموحدة من جهته، أوضح وزير التجارة السوداني عثمان عمر الشريف أن وثائق تنفيذ معايير تسهيل التجارة الخارجية تشمل دليل إجراءات التجارة الخارجية، المصفوفة الموحدة لتسهيل التجارة والنسختين المترجمة والأصلية لمسودة اتفاقية تسهيل التجارة التي يتم التفاوض حولها في منظمة التجارة العالمية. ووجه الشريف - في كلمته بالمؤتمر الإدارات المعنية بوزارة التجارة - بنشر هذه الوثائق الهامة وتمليكها للمتعاملين وذلك تنفيذاً للمعيار الثاني وهو نشرها على شبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" ومن ثم الانتقال للمعيار الثالث وهو نقطة الاستعلام لتصبح وزارة التجارة هي المرجع الرئيسي للمعلومات التجارية في السودان . وأوضح أن المؤتمر يأتي لتحديث وثيقة السودان التي أودعت لدى منظمة التجارة العالمية في عام 2009 والتي نتجت عن ورشة العمل التي أقيمت في نفس العام برعاية وتمويل من منظمة التجارة العالمية .