أبقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم السبت، الباب مفتوحاً أمام المصالحة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة بعد يوم من إصداره مرسوماً رئاسياً حدد فيه 24 يناير موعداً للانتخابات الرئاسية والتشريعية. وقال عباس في كلمة له أمام اجتماع المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله اليوم: "سنستمر في المصالحة (مع حماس) وفي العمل السياسي والمفاوضات (مع إسرائيل)، حسبما ألزمنا أنفسنا به وهو الشرعية الدولية". وأوضح عباس أن إصدار المرسوم الذي حدد إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري في 24 يناير بعد أن كان قد قبل بتأجيلها حتى شهر يونيو جاء بسبب فشل جهود المصالحة التي تتوسط فيها مصر. وأضاف: "الآن هناك استحقاق دستوري وهناك قانون وهناك واجب وهذا الموضوع ناقشناه في كل المؤسسات قبل أن نعلنه اليوم في الصحف". الاستحقاق الدستوري المطلوب " حماس التي فازت بأغلبية ساحقة في الانتخابات عام 2006 رفضت دعوة عباس لإجراء الانتخابات في موعدها الدستوري قبل التوصل لاتفاق مصالحة "وتابع عباس : "نحن مستمرون في الاستحقاق الدستوري المطلوب منا أن نعمله، وسنسير الى الأمام ونأخذ الأمور بمنتهى الجدية ولا يظن أحد أننا نناور في موضوع المرسوم ونتائج المرسوم وتطبيق المرسوم". ورفضت حماس التي فازت بأغلبية ساحقة في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت عام 2006 دعوة عباس لإجراء الانتخابات في موعدها الدستوري قبل التوصل لاتفاق مصالحة. وقالت إنها لن تسمح بإجراء الانتخابات في قطاع غزة الذي تسيطر عليه، مشيرة إلى أنها قد تجري انتخابات من جانبها في غزة وهو ما قد يوجد رئيسين وبرلمانين ورئيسي وزراء متنافسين. ورفض عباس ما ذهبت إليه حماس من تشكيك في قانونية المرسوم الذي أصدره مساء اليوم الجمعة. وقال: "لا بد أن تنتهي معاناة الشعب الفلسطيني في غزة ومعاناة مئة ألف فلسطيني ما زالوا يعيشون في العراء وحماس تعيش في بحبوحة في كل مكان".