أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أن الانتخابات الرئاسية والتشريعية الفلسطينية، التي كان مقرراً أن تجرى في يناير القادم ستؤجل، مؤكداً أنه قبل مشورة اقترحت عليه بعدم إجراء الانتخابات، وأوضح أنه سيتخذ ترتيبات لتجنب حدوث فراغ دستوري. وستنتهي فترة ولاية المجلس التشريعي الحالي وفترة ولاية عباس كرئيس للسلطة الفلسطينية في 25 يناير القادم. ولم يكشف عباس عن تلك الإجراءات. وقال عباس في مقابلة تلفزيوينة أمس إنه لن يسعى لترشيح نفسه لفترة رئاسة ثانية. وكان عباس أعلن في وقت سابق أنه لا يرغب في ترشيح نفسه في الانتخابات التي كان من المقرر أن تجرى في 24 يناير . وأكد من جديد طلبه وقف الاستيطان الإسرائيلي قبل استئناف أي محادثات. أميركا لم تعمل للسلام " لجنة الانتخابات المركزية اعلنت الأسبوع الماضي أنها نصحت عباس بإرجاء الاقتراع لأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حذرت من أنها لن تسمح بالتصويت في قطاع غزة " وقال عباس: "أنا قلت إن الحكومة الإسرائيلية لا تريد السلام والحكومة الأميركية لم تعمل ما فيه الكفاية من أجل السلام". وأعلنت لجنة الانتخابات المركزية في الأسبوع الماضي أنها نصحت عباس بإرجاء الاقتراع لأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على قطاع غزة، حيث يعيش 1.5 مليون فلسطيني، حذرت من أنها لن تسمح لهم بالتصويت. وسيطرت حماس على القطاع عام 2007 وتشكك في شرعية عباس. وقال عباس في المقابلة: "الآن ولسبب واقعي بسبب ظروف معينة بسبب رفض حماس وتهديدها بأنها ستمنع (التصويت) بالقوة طبعاً ستتأخر الانتخابات أو يأتي وقت الانتخابات في وقت لاحق". وأضاف: "الأفضل والأحسن أن تقبل حماس بإجراء الانتخابات ولكن إذا ما حصل فلا بد للقيادة الفلسطينية من أن تتأخذ إجراء".