أكدت الحكومة السودانية أن حراسة اتفاق التعاون الشامل مع دولة جنوب السودان يكون بسياج من العلاقات السياسية والشعبية والأهلية، داعية مواطنيها وخاصة في المناطق الحدودية مع دولة الجنوب للمساهمة في إنفاذ الاتفاق ودعمه. واعتبر وزير الدولة برئاسة الجمهورية رئيس الوفد الحكومي التفاوضي إدريس عبدالقادر لدى مخاطبته، يوم الثلاثاء، بكادوقلي ورشة الترتيبات الولائية لتنفيذ المصفوفة أن مصفوفة تنفيذ اتفاقية التعاون مع دولة جنوب السودان تمثل دفعة سياسية قوية تسهم في حلحلة كافة القضايا العالقة بين السودان وجنوب السودان سواء كانت المتصلة بأبيي أو غيرها من المناطق المختلف عليها. وقال إن ولاية جنوب كردفان أكثر الولايات استفادة من هذه الاتفاقيات بوصفها تتميز بأطول شريط حدودي مع الجنوب، داعياً حكومة وشعب الولاية لدعم إنفاذ هذه المصفوفة وتوفير الأجواء المناسبة لتقدمها. وأبان إدريس أن هناك لجنة للعلاقات البينية برئاسة نائب رئيس الجمهورية د. الحاج آدم يوسف لإدارة ودعم وتنظيم الحدود (اللينة) بين البلدين، مؤكداً أن هناك اهتماماً عالياً بهذا الأمر. وقال "إنه معروف على مستوى العالم أن الحدود الدولية شيء، وحقوق المجتمعات التقليدية المتجاورة في التنقل عبر هذه الحدود شيء آخر".