أعلنت الآلية المشتركة الخاصة بمعالجة الأوضاع في محلية السريف بولاية شمال دارفور، تأجيل مؤتمر الصلح القبلي بين قبيلتي البني حسين والابالة إلى شهر مايو المقبل، بدلاً عن الموعد السابق الذي كان مقرراً له الإثنين. وقال نائب رئيس الآلية خالد علي فقيري الجبوري مستشار والي الولاية، إن أمر التأجيل جاء بالتشاور مع الدوائر السبع المنبثقة من الآلية لإتاحة الفرصة للمزيد من الترتيبات والتشاور مع الأطراف المتصارعة. وأضاف أن الآلية قد لمست خلال زيارتها الميدانية الأخيرة لمحلية السريف ومناطق جبل عامر وغرة الزاوية، رغبة أكيدة من المنقبين في تحقيق السلام حتى لا تتكرر الاحتكاكات بين القبيلتين. وكشف فقيري عن تقلص أعداد المنقبين الأهليين عن الذهب بجبل عامر، إلا أنه عاد وقال، إنه ما زال هناك أكثر من 15 ألف مواطن يزاولون عملية التنقيب بالمنجم. وناشد جميع المجموعات الأخرى التي ما زالت تمارس عملية التنقيب بضرورة الالتزام بالهدوء وضبط النفس وتجنب الاحتكاكات حتى يتسنى للآلية ترتيب الأوضاع وفق أسس وضوابط جديدة تمكِّن المنقبين من مباشرة عملهم بصورة سلسلة. وأكد فقيري استقرار الأوضاع الأمنية والصحية والإنسانية وعودة الحياة إلى طبيعتها، مما أدى إلى فتح كافة الطرق الرابطة بين محلية السريف والمحليات الأخرى والتي كانت قد توقفت عقب الأحداث المؤسفة التي شهدتها في وقت سابق.