قال النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه، الأحد، إن الخلافات بين بلاده ودولة جنوب السودان قد انقشعت وتحوَّلت إلى صورة إيجابية، معتبراً مشاركة جوبا في اجتماع وزاري للإيقاد بالخرطوم دليلاً على ذلك. وأضاف طه مخاطباً الجلسة الافتتاحية للاجتماع المخصص حول إدارة المخاطر والكوارث في الاقليم "أن النزاعات والتوترات السياسية بين الدول المكونة للمنظمة التي عطلت مسيرة الإقليم نحو غاياته، تتجه نحو التعاون والتضامن". وقال "إن ما تشهده دول الإقليم من علاقات موجبة وصحية في إطار العلاقات الثنائية يشكل عاملاً مهماً وشرطاً مهماً لنجاح كل الترتيبات". وأشاد طه بقيام صندوق الاستجابة لدرء مخاطر الكوارث التابع للمنظمة وترسيم الخرائط التي تعين على اتخاذ الخطوات العملية والدقيقة لاتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب. ترحيب ومشاركة وشدد النائب الأول للرئيس السوداني على التزام حكومته وترحيبها بإنشاء الصندوق واستعدادها للمشاركة فيه وفقاً لما يتفق عليه. ورحب بتدشين وضع الخرائط والأطلس الجغرافي لمناطق الكوارث وقيام صندوق الاستجابة لدرء آثار الكوارث. وأشار طه إلى انتقال دول الإيقاد من مرحلة الكوارث وجولات الجفاف إلى مرحلة التخطيط الاستراتيجي لتأمين الغذاء لشعوب وسكان هذا الإقليم. ودعا إلى رفع الوعي لحسن المحافظة على الموارد الطبيعية الأولية التي يتمتع بها سكان المنطقة وتدريبهم لتجنب السلوك الضار. ووجه الخبراء في المنظمة إلى أن يكون البعد البيئي حاضراً في مداولاتهم حول الكوارث. ونبه طه إلى أن القطع الجائر للأشجار وتلويث مصادر المياه وغيرها من الممارسات الضارة، يستوجب تدريب المواطنين لحسن المحافظة على الموارد المتاحة.