طلب وزير الخارجية علي كرتي من المجتمع الدولي الضغط على حركات التمرد التي تحمل السلاح وحملها على الانضمام لمسيرة السلام، وانتقد الحَملات الإعلامية الدولية التي تُشوه صورة السودان وشعبه وتَعمل للتفريق بين المواطنين على أُسس عِرقية. وقال في خِطابه أمام جلسة الاجتماع رفيع المُستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة التي التأمت حول الطُرق السلمية لحل النزاعات في أفريقيا إن السودان أَنهى أطول نزاع عرفته القارة في تاريخها القريب، عبر حكمة قيادته، وباستخدام أهم الوسائل السلمية لحل النزاعات وهي التفاوض والحوار. وأوضح كرتي أن الاتفاقات الأخيرة بين حكومتي بلاده وجنوب السودان وضعَت أساساً راسخاً لتطبيع العلاقات بين البلدين الشقيقين. وذكر أن أفريقيا كان لها القَدح المُعلى في كل ذلك، مُمَثلة في الإيقاد والاتحاد الأفريقي والآلية الأفريقية رفيعة المستوى في ذلك. وثيقة السلام " وزير الخارجية يطالب بإتاحة الفرصة للقارة الأفريقية حتى تتمكن من تشخيص أسباب مشاكلها، ويحث الغرب إلي عدم اختطاف القضايا الأفريقية لخدمة أجندة أخرى " وقال وزير الخارجية إن نجاح الاتحاد الأفريقي امتد إلى دارفور عندما أفضت جهود المبعوث المُشترك للاتحاد الأفريقي والأمم المُتحدة، تحت رعاية دولة قطر الشقيقة إلى التوصل لوثيقة الدوحة للسلام التي أرست الأساس السليم لسلام في الإقليم. وطالب بإتاحة الفرصة للقارة الأفريقية حتى تتمكن من تشخيص أسباب مشاكلها، حاثاً الغرب إلي عدم اختطاف القضايا الأفريقية لخدمة أجندة أخرى. ونبّه الوزير إلى أن السلم والتنمية صنوان لا يفترقان،على نحو ما أكده قرار الجمعية العامة للأمم المُتحدة في 2001م بتبني مُبادرة الشراكة الحديثة لتنمية أفريقيا. ودعا كرتي إلى الوفاء بالوعود التي قُطِعت بشأن مُساعدات التنمية الرسمية وإعفاء ديون البلدان الخارجة من النزاعات في العالم.