أكد وزير الخارجية الأستاذ علي أحمد كرتي وفاء السودان بالتزاماته تجاه تطبيق اتفاقية السلام الشامل وانحيازه لخيار السلام والاستقرار وقال لدي تقديمه بيان السودان أمام الدورة (66) للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس. وجدد كرتي حرص السودان الكامل على تسوية ما تبقي من قضايا معلقة في تنفيذ اتفاقية السلام الشامل بما في ذلك تسوية وضع منطقة أبيي واستكمال عملية ترسيم الحدود والآليات والإجراءات المشتركة اللازمة لمراقبتها، كما أكد البيان على التوصل لاتفاق حول الترتيبات الأمنية والسياسية التي من شأنها معالجة التوترات التي نشبت مؤخراً في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، وفي نفس الوقت أكد البيان عدم قبول السودان لأي حرب بالوكالة من شأنها زعزعة الاستقرار على مناطق الشريط الحدودي بين البلدين. وأشار الي تتويج مفاوضات السلام الأخيرة في الدوحة بالتوقيع على وثيقة الدوحة لسلام دارفور التي وجدت الدعم والقبول من أهل دارفور بمختلف مكوناتهم، وتجسد ذلك الدعم في المشاركة الواسعة التي حظي بها مؤتمر أصحاب الشأن الذي عقد في شهر مايو الماضي . كذلك حظيت الوثيقة بتأييد ودعم المجتمع الدولي ، وأعرب البيان عن الشكر والتقدير لدولة قطر الشقيقة والاتحاد الأفريقي والجامعة العربية صاحبة المبادرة وبفريق الوساطة المشتركة وكافة الشركاء الدوليين والإقليميين. وأهاب البيان بالأمم المتحدة عدم الانسياق وراء توجهات بعض الدول، مشيراً الى عدم افراد الأمن العام لمساحة في تقريره لإبراز جهود الحكومة السودانية وعلى رأسها الرئيس البشير هي التي مكنت أهل الجنوب من ممارسة حقهم في تقرير مصيرهم التزاماً بخيار السلام ونبذ الحرب، مبيناً أن ذك جهد يستوجب التقدير وليس محاولات التجريم والاتهامات الجزافية على النحو الذي تروج له المحكمة الجنائية الدولية تجاه السيد الرئيس الذي تم انتخابه ديمقراطياً في انتخابات تميزت بالنزاهة والشفافية تحت مراقبة دولية وإقليمية. وأشار للعقوبات الاقتصادية الأحادية التي تفرضها الولاياتالمتحدةالأمريكية على السودان ووصفها بأنها عقوبات كيدية وغير مبررة وظالمة تستهدف إضعاف السودان وتقويض نهضته التنموية. وأكد علي أهمية إيلاء القارة الأفريقية الأهمية القصوى في الأجندة التنموية للأمم المتحدة خاصة فيما يتعلق بمكافحة الفقر والأمراض المستوطنة وتحقيق أهداف الألفية للتنمية، ودعا البيان لمد يد العون والمساعدة للدول الشقيقة في القرن الأفريقي خاصة الصومال في مواجهة كارثة الجفاف وتداعياتها الإنسانية. وأكد البيان على أهمية تفعيل الدبلوماسية الوقائية وتعزيز جهود صناعة السلام في إفريقيا مشيراً الي تجربة مجلس الحكماء الأفارقة الذي يقوده الرئيس ثابو أمبيكي بما يؤكد فعالية الدور الإقليمي في تسوية النزاعات وتحقيق الأمن والسلم في القارة الأفريقية. نقلاً عن صحيفة أخبار اليوم 27/9/2011م