قال حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان إن استهداف المناطق الآمنة من قبل متمردي الجبهة الثورية بولاية شمال كردفان عمل إجرامي، مشيداً بمواقف الأحزاب من العدوان، معتبراً أن مواقفها جاءت جميعها داعمة للقوات المسلحة. وعقد القطاع السياسي للحزب يوم الثلاثاء اجتماعاً تناول الأحداث الأخيرة، وقال أمين الإعلام بالحزب ياسر يوسف أمين في تصريحات صحفية عقب الاجتماع لابد من تقديم مرتكبي هذا العمل للمحاكمة على تلك الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب السوداني والمواطنين بتلك المناطق. وأضاف يوسف "ما تم تدميره من منشآت خلال الهجوم تم ضد منشآت مملوكة لأهل السودان أقاموها بأموالهم ودمائهم". وجدد أمين الإعلام التأكيد على دعم حزبه للقوات المسلحة ووقوفه معها حتى تضطلع بدورها في حماية تراب الوطن وطرد المتمردين من كل ترابه الطاهر وتحرير كامل الأرض. تطهير كامل وأشاد أمين الإعلام بمواقف القوى السياسية الوطنية المدينة للعدوان وتأكيد مواقفها الداعمة للقوات المسلحة. وقال إن هذا الدعم لا يتعارض مع القضايا الأخرى المتعلقة بالحوار والوفاق الوطني وإعداد الدستور. وأضاف "القضية المقدمة الآن هي أنه ينبغي أن نقف جميعاً خلف القوات المسلحة والأجهزة النظامية الأخرى من أجل تطهير كامل التراب الوطني". وأشار إلى إمكانية أن يؤثر هذا العدوان على عمليات التفاوض التي انطلقت مؤخراً مع قطاع الشمال. وقال ياسر "الآن بعد هذا العدوان على جزء عزيز من الوطن ينبغي أن تكون الأولوية الأساسية أن ندع القوات المسلحة تقوم بعملها". وأكد أن حزبه ظل دائماً يدعو للمفاوضات والاحتكام للغة التفاوض والسلام عبر الحوار. وزاد "لذلك دعونا مع تحرير تراب الوطن ومع موقفنا الثابت في التفاوض".