دخلت الحرب التي شنها متمردو الجبهة الثورية على منطقتي أم روابة وأبوكرشولا يومها الثامن يوم السبت، بينما كشفت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بوزارة العدل عن جرائم ضد الإنسانية حكى عنها النازحون الفارون من جحيم الحرب. واستمعت اللجنة التي وصلت إلى مدينة الرهد بشمال كردفان إلى عدد كبير من شهادات النازحين الذين مايزالون يتوافدون للرهد هرباً ليرتفع عددهم إلى أكثر من 22 ألف بحسب إفادات مسؤولين بحكومة ولاية شمال كردفان. وقال مسؤول في اللجنة لموفد الشروق إلى هناك عصام عباس إنهم استمعوا لشهادات ووجدوا أن كل الجرائم الموجهة ضد الإنسانية مجسدة في هذا الفعل. وأوضح أنهم سيحملون هذه الدعاوي إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف ومؤسسات الاتحاد الأفريقي. ووصف المسؤول الأوضاع داخل المعسكرات حالياً بالحرجة، وأضاف أن غالبية النازحين من الأطفال والنساء، مؤكداً أن نسبة تواجد الأطفال بالمعسكرات بلغت أكثر من 60%. وفي السياق ذاته قال مراسل الشروق في ولاية شمال كردفان عبد اللطيف عبدالله إن السلطات في الولاية ماتزال تتوقع وصول المزيد من أفواج النازحين إلى مدينة الرهد. وأوضح أن السلطات تتحوط لذلك بالعمل على توفير مواد الإيواء والرعاية الصحية لتلبية متطلبات الفارين من جحيم حرب المتمردين. وأكد أن والي شمال كردفان وصل السبت إلى الرهد للوقوف على احتياجات النازحين إلى جانب تدفق المزيد من قوافل الإغاثة إلى المعسكرات.