وقعت قبيلتا المسيرية والرزيقات أمس على وثيقة صلح أنهت خلافات استمرت بينهما خلال السنوات الماضية، واعتمدت الوثيقة التي جاءت بعد حوار امتد لخمسة عشر يوماً بالخرطوم، دفع تعويضات الديات على أربع مراحل بجانب ترسيم الحدود. وحضر وقائع الصلح نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه بوصفه راعياً للمؤتمر . وشدد طه في ختام جلسات المؤتمر على أهمية التزام الطرفين بمقررات المؤتمر، واصفاً إياها بأنها راعت لحقوق الطرفين، وأنصفت كليهما. ودعا نائب الرئيس السوداني الى أن تكون وثيقة الصلح سانحة لتطييب القلوب وتهدئة الخواطر وطي صفحة الخلافات. وشدد على أن الدولة ستشرف على خطوات تنفيذ الوثيقة من خلال آليات محددة وفق جدول زمني وستعمل لدعمها مادياً ومعنوياً. الديات على أربع مراحل وحوت وثيقة الاتفاق حزمة من البنود، على رأسها دفع ديات التعويضات على أربع دفعات، بجانب ترسيم الحدود بين الجانبين بحسب ما جاء في نص الدستور القومي. ويذكر أن مؤتمراً للصلح قد التأم منذ يوم 12 من الشهر الجاري في منطقة أم حراز بمحلية جبل أولياء جنوبالخرطوم بين الرزيقات والمسيرية، بمشاركة واليي جنوب كردفان ودارفور وحكومتيهما وزعماء ونظار قبائل السودان المختلفة برعاية مجلس الولايات. ويشار الى أن اشتباكات عنيفة مسلحة وقعت بين قبيلتي الرزيقات والمسيرية، في جنوب كردفان في مايو المنصرم، أسفرت عن مقتل أكثر من 130 شخصاً من الطرفين، منهم 100 من المسيرية، ونحو 30 من الرزيقات. وقالت الشرطة في الخرطوم وقتها إن عدداً من قواتها قتلوا وأصيب آخرون أثناء تدخلها لفض الاشتباك.